عدن – البلاد
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، (الأربعاء)، بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، مبينا أن العملية تهدف لتحييد وتدمير القدرات النوعية واستجابة للتهديد.
ونشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، مقطع فيديو يكشف عن كمية الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات المشتركة على متن “دهو” مقابل سواحل المهرة والتي كانت في طريقها للميليشيات الحوثية الإرهابية يوم 17 إبريل 2020.
وأظهرت الصور التي نشرها التحالف كميات الأسلحة الكبيرة والمتنوعة كالمناظير الليلية والنهارية والمضادات الحرارية، والأجهزة الخاصة بتوجيه الطائرات بدون طيار “درون”، وقطع كهربائية للتفجير عن بعد، والعشرات من القناصات، والمعدلات والأسلحة المتوسطة.
وأشاد مراقبون بدور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وجهودها في حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب من خطر التهديدات الإيرانية، وانتهاكها للقانون الدولي بتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية في اليمن.
إلى ذلك، قال وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا والسويد إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعلن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، لكن للأسف لم يتخذ الحوثيون إجراء بالمثل، واستمر القتال، مؤكدين أن توريد الأسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك الأسلحة القادمة من إيران، يعتبر انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وفق ما شهده فريق خبراء الأمم المتحدة، ومن شأنه أن يمدّ في أمد الصراع، ولا بدَّ لهذا أن يتوقف.
ولفتوا إلى أن أول الخطوات التي يمكنها المساعدة في إحلال السلام باليمن، هي وقف إطلاق النار في كل أرجاء البلاد والتسوية السياسية بُغية التفرّغ للتصدي لجائحة كورونا، مشيرين إلى أنه لم يعُد هناك وقت لمزيد من التسويف، حيث تستمر المعاناة والموت بين المدنيين، لذلك لزاما على المجتمع الدولي الضغط لوقف النار.
في غضون ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، مسلسل الانتهاكات بحق سكان مناطق مديرية ردمان معقل قبائل “آل عواض” شرق محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأكد سكان من مناطق مختلفة في مديرية ردمان أن الميليشيات الحوثية اقتحمت على مدى الأيام الماضية عشرات المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أقدمت على نهب محتوياتها وتشريد ساكنيها ممن فضلوا البقاء بعد نزوح عشرات الأسر إلى مناطق سيطرة الجيش اليمني ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مشيرين إلى أن الذراع النسائي للميليشيات الحوثية “الزينبيات” شاركن في عمليات تفتيش المنازل والنساء.
