الرياض – البلاد
تكثف المملكة جهودها على رأس مجموعة العشرين لتعزيز تعافي الأقتصاد العالمي من تداعيات أزمة كورونا ، وتخفيف الأعباء المالية لديون الدول الأشد فقرا ، ومواصلة التعاون مع أهم الأطراف ذات العلاقة من خلال وضع إطار عمل واضح لمتابعة التقدم في هذا الشأن.
وناقشت مجموعة العمل مستجدات تنفيذ مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين، بالإضافة إلى السبل الممكنة لتعزيز الاستقرار والمتانة المالية العالمية، وذلك على مدى يومين متتاليين في 23 و24 يونيو الحالي ، ترجمة لما اتفقت عليه دول المجموعة بتعليق مدفوعات خدمة الدين لفترة زمنية محددة للدول الأكثر فقراً، لضمان دعم تلك الدول في حماية الأرواح وتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية والمالية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومع دخول هذه المبادرة التاريخية لمجموعة العشرين شهرها الثاني من التنفيذ، تقدَّمت 41 دولة للاستفادة من المبادرة، منها 26 دولة أفريقية، ويمكن أن يستفيد من هذه المبادرة 73 دولة من الدول المؤهلة للحصول على قروض من “المؤسسة الدولية للتنمية” والدول المصنفة بحسب الأمم المتحدة في قائمة “أقل البلدان نمواً”.
وأكد بندر الحمالي رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي لمجموعة العشرين، أن “عدد الدول التي ستستفيد من مبادرة مجموعة العشرين التاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين قد تزايد بشكل ملحوظ، مشيرا ان عدد الدول المستفيدة إلى 41 دولة حتى الآن”، مشيراً إلى أن الاستفادة من المبادرة يضمن توجيه الموارد الضرورية نحو تخفيف الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أكد الحمالي استمرار الجهود المبذولة لنقل الاقتصاد إلى مرحلة التعافي، والعمل على تقييم الدروس المستفادة من هذه الأزمة على المدى الطويل، من خلال التركيز على المواضيع المرتبطة بالتدفقات الرأسمالية ودور الأسواق المالية المحلية في دعم المتانة المالية العالمية من جهة وفي دعم نمو أكثر شمولية من جهة أخرى”.
الاجتماع القادم
ستقوم مجموعة العمل بتزويد وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في اجتماعهم القادم بتاريخ 18 يوليو القادم بمستجدات تطبيق المبادرة وأبرز مستجدات العمل على مواضيع التدفقات الرأسمالية ودور الأسواق المالية المحلية في دعم المتانة المالية العالمية.
وكان قادة مجموعة العشرين ، أعلنوا في قمتهم الاستثنائية الافتراضية في مارس الماضي ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – التزامهم بـعمل كل ما يلزم للتغلب على جائحة فيروس كورونا المستجد، وضخت دول المجموعة 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، وأعلنت المملكة رئيس المجموعة مساهمتها بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية، لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا، حيث سيسهم هذا التبرع للمنظمات الدولية المختصة في تعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة، وتطوير أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة وتوزيعها، وضمان توفر ما يكفي من إمدادات المعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي.