متابعات

جدة التاريخية أيقونة تراثية في عالم السياحة

جدة – عادل بابكير – تصوير – خالد بن مرضاح

تعد المنطقة التاريخية في جدة بما تتضمنه من منازل قديمة ورواشين وبرحات واسواق شعبية موغلة في القدم من مناطق الجذب السياحي كما انها مقصد للباحثين عن عبق التاريخ ورائحة الماضي التليد. ( البلاد ) التقت المرشدة والمدربة السياحية عبير أبو سليمان فأوضحت بأن السياحة أصبحت عنصرا مهما، فالجميع يتحدث عنها خاصة انها جزء مهم من رؤية 2030 مشيرة إلى ان الفترة الحالية خلال فترة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 السياحة اخذت هدنة في مختلف دول العالم.

وأضافت قبل الجائحة كان يأتي للمنطقة التاريخية بجدة ضيوف وزوار بأعداد كبيرة جدا أكثر مما توقعنا ومن جنسيات مختلفة يريدون اكتشاف المملكة العربية السعودية خاصة مع ظهور الأفلام الوثائقية الجميلة التي أظهرت عراقة وكنوز المملكة فكان الاقبال كبيرا جدا على مجال السياحة وحاليا هناك عودة في هذا المجال وبداية جديدة بعون الله وسيتم التركيز فيها مع السياحة الداخلية نظرا لأن الطيران الدولي مغلق في الفترة القادمة وبما أن هذه الفترة هي فترة إجازة فستكون فرصة جميلة للعوائل من المواطنين والمقيمين أن يبدأوا بزيارة الأماكن السياحية في بلدنا، وحسب ما أعلن وزير السياحة بأن هناك برامج سياحية جديدة ومختلفة من نوعها لمحبي السفر داخل المملكة.


زيارة المنطقة
وزادت فيما يخص جدة التاريخية التي تعتبر أيقونة في عالم السياحة وثاني معلم تم تسجيله في اليونيسكو من المملكة فهناك اقبال كبير علبها خاصة من أهل جدة الذين اعتادوا التوجه إلى منطقة جدة التاريخية في رمضان والاستمتاع بالأجواء الرمضانية، وهناك ارتباط كبير بين رمضان وجدة التاريخية وهذا ما فقدناه في هذا العام وبإذن الله سيكون القادم أجمل وعودتنا ستكون كذلك، مبينة أنه حاليا هناك بروتوكول متبع ومن أهم هذه البروتوكولات المتبعة هو لبس الكمامة الذي أصبح جزءا من عاداتنا اليومية وأيضا التباعد الجسدي ونظافة اليدين والمكان كذلك.
وأشارت أبو سليمان إلى أن هناك حركة في المنطقة التاريخية حاليا وبدأت تتوافد لدينا طلبات لزيارة المنطقة التاريخية كذلك، وهناك عمل كبير يجري لتنظيم الزيارات للمنطقة التاريخية باتباع كافة الإجراءات الوقائية لدرء مخاطر انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع.


عودة الزوار
وبينت أن الحياة دبت حاليا في المنطقة التاريخية بعودة الزوار خاصة من لديهم حنين للمنطقة وبإمكان الزائر أن يشاهد هذا المتحف المفتوح الذي يحمل بين طياته العديد من الجماليات والذكريات العميقة في نفوس الكثير من أهالي هذه المنطقة، مضيفة إلى أنه حاليا بدأنا منذ عودة الحياة الطبيعية بعمل الزيارات وهناك عديد من الجنسيات المختلفة خاصة من الجنسيات الأوروبية لزيارة هذه المنطقة.
وختمت عبير أبو سليمان بالقول إلى أن السياحة الداخلية لدينا ضعيفة نوعا ما وقد يكون هناك تقصير منا في إيصال كل ما هو جديد وكذلك أيضا المغالاة في الأسعار سابقا في الفنادق والمنتجعات والمنشآت السياحية وهناك الآن توقع بأن يكون هناك تنافس في الأسعار لاستقطاب السائح الداخلي.

وقال طلال شلبي الذي يملك أحد المقاهي في المنطقة التاريخية بأن جدة التاريخية قوية بأناسها وأهلها والدور التي تقوم به وزارتا السياحة والثقافة لإنعاش هذه المنطقة وتحسين مبانيها وإعادة ترميمها دور كبير جدا.
وأضاف توقعنا بأن الإقبال سيكون ضعيفا بعد كورونا ولكن المفاجأة كانت بأن هناك أعدادا كبيرة وعوائل قدموا لزيارة المنطقة التاريخية بعد زوال فترة منع التجول، منهم عوائل سعودية وأفراد من المقيمين من مختلف الجنسيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *