الدولية

إيران راعية الإرهاب الأولى.. وقطر وتركيا تصدران المتطرفين

البلاد – وكالات

صنفت وزارة الخارجية الأمريكية، إيران على أنها “الدولة الأولى الراعية للإرهاب” في العالم، مبينة في تقريرها السنوي حول الإرهاب، أن طهران تقدم دعما بمختلف أنواعه بما في ذلك التمويل والتدريب والتزويد بالمعدات، إلى الجماعات الإرهابية حول العالم، خاصة ميليشيات “حزب الله”.

ولفت التقرير الأمريكي الجديد إلى أن “حملة الضغط الأقصى” التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على طهران قد أثرت كثيرا، وأدت العقوبات على انحسار الإرهاب الإيراني خلال 2019، خاصة بعد تصنيف قوات الحرس الثوري وذراعها خارج الحدود، فيلق القدس، في أبريل من العام الماضي على أنهم “جماعات إرهابية أجنبية”. وأكد التقرير على اعتراف إيران بتورط ميليشيات فيلق القدس في نزاع العراق وسوريا، كاشفا أن الحكومة الإيرانية كانت تنفق سابقا أكثر من 700 مليون دولار سنويا لدعم الجماعات الإرهابية، مثل “حزب الله ” في لبنان، و”حماس” في غزة، ولكن في ظل عقوبات شديدة في 2019، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم بشكل كبير. وتطرقت الخارجية الأمريكية إلى العمليات الإرهابية التي قامت بها إيران في أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا وإفريقيا، مؤكدة أن الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات الايرانية كانتا وراء هذه العمليات، منوهة إلى أن إيران غير راغبة في تقديم كبار أعضاء القاعدة المقيمين في البلاد للعدالة، ورفضت تحديد هوية الأعضاء المحتجزين لديها، كما سمحت لقادة تنظيم القاعدة بإنشاء خط مرور رئيسي لتيسير عمليات النقل عبر أراضيها منذ 2009 على الأقل، وتمكين القاعدة من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.

وأشار التقرير إلى دور عملاء النظام الإيراني في قتل المعارضين الإيرانيين في الخارج، قائلا: “كما في السنوات الماضية، واصلت الحكومة الإيرانية دعم المؤامرات الإرهابية لمهاجمة المعارضين الإيرانيين في عدة دول في أوروبا”.
وفرضت واشنطن أمس، عقوبات على قادة خمس ناقلات نفط إيرانية، حملت إمدادات إلى فنزويلا، مواصلة لردع إيران وفرض مزيد من العقوبات عليها وحلفائها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن “البحارة الذين يقومون بالتجارة مع إيران وفنزويلا سيواجهون عواقب ذلك”، معلنا إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء للخزانة الأمريكية.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الجرائم التي يرتكبها النظام التركى، وكيف تحولت أنقرة إلى مُصدر ومعبر للإرهابيين، بالإضافة لدور الإعلام القطري في نشر التفرقة والعنصرية والعنف من خلال المضامين الإعلامية التي يحض عليها.
وقال التقرير المنشور على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن تركيا بلد مُصدر للإرهابيين إلى دول العالم وتسهل عبور الإرهابيين الذين يسعون للانضمام إلى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تقاتل في سوريا والعراق، منوها إلى أن المدعين في تركيا استخدموا تعريفا واسعا للإرهاب وتهديد الأمن القومي لتوجيه اتهامات جنائية ضد مجموعة واسعة من الأفراد المعارضين ومحاكمتهم، بمن في ذلك الصحافيون وسياسيو المعارضة وناشطون وحقوقيون وغيرهم ممن ينتقدون الحكومة.

وتابع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بأنه منذ محاولة الانقلاب المزعومة في عام 2016، قامت الحكومة بفصل أكثر من 130.000 موظف مدني وأفراد من القوات المسلحة من الوظائف العامة وسجن أكثر من 80.000 مواطن، وأغلقت أكثر من 1500 منظمة غير حكومية، واعتقلت سياسيين منتخبين في عام 2019.
واتهم التقرير الإعلام القطري بنشر العنف والطائفية، وقال إن “محتوى إعلامي قطري يحض على التفرقة والطائفية والعنف”، متهما الدوحة بعدم بذل جهود كافية لمحاربة العنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *