التكنولوجيا

القمر ودراسة أغرب من الخيال .. هل يوفر طاقة للأرض لمليارات السنين؟

هذه المرة ليست كورونا، الدراسة عن القمر ، فالقمر أقرب جار كوني للأرض والجسم الوحيد خارج الكوكب الذي وضع الإنسان قدمه عليه.

ولكن لا يزال هناك الكثير حوله لا نفهمه، وأحد أكبر الألغاز هو أنه غير متوازن، أو بمعنى أدق جانبيه مختلفان بشكل كبير.

اقترح الباحثون تفسيرًا جديدًا ممكنًا، مدعومًا بأدلة تجريبية خلال دراسسة علمية نُشرت في دورية “Nature Geoscience” العلمية.

التفسير يقول إنه يمكن أن يرجع تناظر القمر إلى التوزيع غير المتماثل للعناصر المشعة، بحسب موقع “sciencealert” العلمي المتخصص.

القمر مقفل بشكل مرتب، مما يعني أن جانبًا واحدًا، وتحديدا الجانب القريب، يواجه دائمًا الأرض.

وعندما ننظر إليه يمكن أن نرى أنه مغطى ببقع داكنة، وسهول واسعة من البازلت المظلم من النشاط البركاني القديم.

الجانب البعيد، الذي يبعد عن الأرض له قصة مختلفة، إذ تكون القشرة، في البداية، أكثر سمكًا، مع تركيبة مختلفة عن الجانب القريب.

والسطح أكثر شحوبًا أيضًا، مع عدد أقل من البقع البازلتية، ومغطى بالفوهات.

 

تفسيرات عظيمة

يفسر الخبراء هذا على أنه يعني أن تدفقات البازلت على الجانب القريب غطت عددًا كبيرًا من فوهات القمر.

ولكن سبب أن الجانب القريب أكثر نشاطًا بركانيًا من الجانب البعيد يعتبر لغزًا كبيرًا للغاية حرص العلماء على حله.

وهناك شيء آخر غريب عن الجانب القريب من القمر، أنه منطقة غريبة من الناحية الجيوكيميائية تسمى Procellarum KREEP Terrane.

وغني بشكل غير عادي بعناصر محددة مثل البوتاسيوم وعناصر الأرض النادرة والفسفور وعناصر مثل اليورانيوم والثوريوم.

حيث يؤدي انحلالها الإشعاعي إلى توليد الحرارة.

وتشير النمذجة الحرارية للداخلية القمرية إلى أن التحلل الإشعاعي للبوتاسيوم والثوريوم واليورانيوم يمكن أن يوفر مصدر حرارة قريبًا لمليارات السنين.

لذا شرع فريق دولي من العلماء في اكتشاف ما إذا كان هذا صحيحا، بإجراء تحليلات تجريبية لقياس تأثير KREEP على الصخور القمرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *