متابعات

قرار المملكة بخصوص الحج إنساني ويحقق مقاصد الشريعة

البلاد – مها العواودة – محمد عمر – عمر رأفت – هاشم آل هاشم

أكد علماء وقيادات إسلامية عربية ودولية أن قرار المملكة بإقامة حج هذا العام بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، جاء حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم، في ظل استمرار جائحة كورونا وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، مشددين على أن القرار الحكيم يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، ويعكس حرص المملكة على حياة الإنسان كأولوية قصوى، والحرص على إقامة شعيرة الحج بشكل آمن صحيًا ويلبي الإجراءات الاحترازية لحماية الحجاج، في إطار دور المملكة التاريخي لخدمة الإسلام والمسلمين.

وفي هذا الشأن ، قال شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية ، إن قرار المملكة يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن. وأشاد علام بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرًا إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن. وأكد دعم وتأييد دار الافتاء بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن.
وشدد مفتي مصر على أن اتخاذ سلطات المملكة لهذا القرار جاء باعتباره ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة وما يعانيه العالم من انتشار جائحة كورونا.

• الأجدر على تقدير الظروف •
وبارك مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين القرار، مؤكدًا أن قيادة المملكة هي الأجدر على تقدير الظروف المحيطة والمناسبة لموسم الحج بما يضمن سلامة الحجيج والزوار ويجنبهم الأخطار.
ونوه إلى أن القرار الحكيم اتخذ حرصا من المملكة على سلامة ضيوف الرحمن، خاصة وأن جائحة كورونا ما زالت موجودة وتهدد النفس البشرية، وأن موسم الحج نشهد فيه تواجد أعداد كبيرة من الحجيج، وفي ظل هذه الأوضاع بات التواجد الكبير يشكل خطورة على صحة الحجاج واحتمالية انتقال الفيروس لهم.

• نجاح إضافي •
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن د. محمد الخلايلة إن إقامة الحج هذا العام واقتصاره على أعداد محدودة من الحجاج من داخل المملكة رغم استمرار جائحة كورونا، هو نجاح يسطر بماء من ذهب لمملكة الإنسانية التي تواصل جهودها ومساعيها من أجل سلامة الحجيج. وأشار إلى أن الوزارة الأردنية تتفهم الظروف التي أتي بها القرار، والذي كان متوقعًا في ظل تفشي فيروس كوفيد19 في العالم، واستمرار وجود خطر الإصابة بالفيروس.
وثمن قرار الحكومة السعودية الشقيقة، مؤكدًا على ثقة بأن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة، وكان الهدف حفظ النفس البشرية تحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية.

• جهود مقدرة •
أكد وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب أن الوزارة الفلسطينية تؤيد هذا القرار، الذي جاء حفظًا للنفس البشرية وحماية لحجاج بيت الله الحرام، في ظل انتشار جائحة كورونا في العالم بأسره. وأعلن عن تقدير الجهد الذي تقوم به المملكة في كل عام في تنظيم موسم الحج ورعايتها لحجاج بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن المملكة بقرارها بقاء هذه الشعيرة قائمة واقتصارها على الجاليات الموجودة في المملكة، ضمن أنظمة معينة ستعلنها المملكة لهؤلاء الحجاج بحيث تضمن إجراءات السلامة التي تحافظ على حياتهم، هو انتصار للمملكة قلب الأمة النابض.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية رائدة في حفظ الشعائر الدينية والفرائض وحمايتها والعمل على تسهيل أداءها، وفي نفس الوقت حرصها على حماية النفس البشرية في كل المواسم.

• قرار موفق •
وقال عباس شومان، الوكيل السابق للأزهر الشريف، إن قرار المملكة موفق للغاية خاصة في ظل جائحة كورونا، وتأكيد المختصين على خطورة التجمعات في نشر عدوى الفيروس، منوهًا إلى أن حرص المملكة على حفظ حياة المسلمين أمر يحسب لها.
وأضاف أن حرص المملكة على إقامة شعيرة الحج أمر جيد للغاية وأفضل من التعليق الكلي على كل حال، وأن القرار بخصوص العدد المحدود أفضل من عدم إقامة الشعائر نهائيًا، وهذا يسعد المسلمين.

• أولوية صحيحة •
ونوه مدير عام دائرة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف الأردنية المهندس مجدي البطوش إلى أهمية قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على عدم تفشي الوباء الذي من الممكن أن يصيب الآلاف من حجاج بيت الله حرام في حال فتحت السلطات السعودية الحج للدول. وبين أن صحة وسلامة المواطنين والزوار أولوية لدى مملكة الإنسانية، وأن الأردن يقدر قرار المملكة الحكيم الذي يجنب المسلمين الأخطار، وهو ما يعزز مبادئ المملكة والتأكيد على أن الإنسان وسلامته أولا.

• درء الخطر مقدم •
وأكد المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الدكتور حسن مرعب أن هذا القرار ليس مستغربا على مملكة الإنسانية والرحمة وقيادتها الحكيمة التي نثق بها، لأن حفظ النفس ودرء الخطر عنها ورعايتها مقدم على كل شيء، والمملكة رائدة في ذلك، وأن حنكة القيادة السعودية جعلت شعيرة الحج قائمة بأهل المملكة والمقيمين فيها ولم تعطل، في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم من استمرار الجائحة”. وأشار إلى أن هذا القرار جاء ردًا قويًا وصفعة لكل من سولت له نفسه المزايدة على المملكة وحكومتها الرشيدة، والتي تحرص كل الحرص على سلامة وصحة الإنسان أينما كان.

• وعي بالمسؤولية •
ورأى محيي الدين عفيفي، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، أن قرار المملكة حكيم ويجسد وعي القيادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بخصوص مسؤولية المملكة تجاه العالم الإسلامي، ومن هنا جاء قرار المملكة بخصوص الحج ليقتصر فقط على عدد معين من المقيمين داخل المملكة من كل الجنسيات.
وأضاف أن هذا القرار أتى حفاظًا على الأرواح وهذا يعد من أعظم مقاصد الشريعة، فهذا القرار جمع بين الاثنين؛ وهما أداء هذه الشعيرة الأساسية في الإسلام والحفاظ على النفس البشرية، وهذا يدل على وعي المملكة وقيامها بمسؤولياتها تجاه الإسلام والمسلمين.
وتوقع عفيفي نجاح موسم الحج وأن يتم بسلام وأمان من خلال توجيهات المملكة الدقيقة التي تقوم على تنفيذها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وجميع الأجهزة المشاركة في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام، فيما أشاد بخطة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا بشكل عام.

• واجب شرعي •
وأشاد الدكتور عبدالله ويسي رئيس اتحاد علماء المسلمين في إقليم كردستان العراق بالقرار السعودي، وقال “ويسي” من مدينة أربيل إن قرار المملكة يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية و مقاصدها حفاظا على النفس البشرية من الهلاك، مستنداً بقوله تعالى” لَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
وأشار إلى أن المملكة اتخذت هذا القرار من منطلق مسؤوليتها في حفظ أمن وسلامة ضيوف الرحمن، من التعرض لأي أذى، ومن منطلق الواجب الشرعي في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتجنيبهم أي أخطار.
وتابع أن شرط أداء مناسك الحج هو أن يستشعر الحجاج أنهم في أمان وغير معرضين لأي أخطار تهدد صحتهم ، من هنا فقرار المملكة ، دليل على الحرص المستمر لدى القيادة على سلامة حجاج العالم، وجهودها المتواصلة لخدمتهم.

• الحفاظ على صحة المسلمين •
ووجه حسين الداودي رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، الشكر للقيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ووزارة الحج، على القرار الحكيم بخصوص الحج هذا العام، الذي يعد ضروريًا للحفاظ على صحة المسلمين والبشر عامة في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن صحة الإنسان تتطلب عناية إضافية خلال أداء الفريضة في هذه الظروف الحرجة.

• حياة الإنسان أولًا •
وقال عبدالصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عضو المنتدى الإبراهيمي لحوار الأديان، أن المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا يثمن القرار الذي اتخذته القيادة السعودية ووزارة الحج والعمرة بالمملكة، واصفًا القرار بالرشيد، لأنه جعل حياة الإنسان فوق كل اعتبار، ولم ينظر إلى المغريات الاقتصادية.

• الثواب كاملًا •
وقال الدكتور أشرف سعد من كبار علماء الأزهر الشريف إن قرار المملكة موفق جدًا لأن الحكومة السعودية راعت أمرين مهمين في نفس الوقت.وأوضح أن الأمر الأول هو أن المملكة راعت ألا تعطل شعيرة الحج لهذا العام ، والثاني ألا تفتح باب الحج على مصراعيه بدخول الملايين إلى المملكة لأداء المناسك، مما سيكون مدعى لانتشار الوباء، ليس في المملكة فحسب وإنما في أنحاء دول العالم ، لأن هؤلاء سيعودن إلى دولهم أيضا بهذا الوباء فسيؤدي إلى انتشاره. وأكد أن قرار المملكة صائب جدًا من المفروض أن يفرح به المسلمون، وشدد على أن قرار المملكة من الناحية الشرعية قرار صائب جدا ويجمع بين الخير كله بين إقامة الشريعة وتجنب الضرر وعدم تفشي الوباء ، وإسعاد للمسلمين في بقاع الأرض في رؤية إخوانهم يؤدون الشريعة نيابة عنهم . وأوضح أن من نوى إقامة شعيرة الحج لهذا العام ولم يستطع ، فقد حصل على الثواب كاملًا ، لكون الأعمال بالنية ، ونظراً لأنه قد منعته الظروف الحالية التي يشهدها العالم أجمع.

• حماية من التفشي •
وقال الشيخ أحمد ترك أحد علماء الأزهر الشريف إن القرار يستحق الشكر والثناء والتحية الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ووزارة الحج السعودية، لإقامة هذه الشعيرة الإسلامية المقدسة حتى لا تعطل، والأخذ بكل أسباب الوقاية والإجراءات الاحترازية، التي تقوم بها المملكة على أكمل وجه، متمنيًا من الله عز وجل أن يزيح هذه الغمة. وأشار إلى أن القرار جاء لحماية الحجاج حتى لا ينتشر الوباء بينهم وينقلونهِ الي ذويهم في بلادهم، ومن ثم يتفشى حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *