رياضة مقالات الكتاب

لا مجال للتعويض

ثماني جولات فقط متبقية، تفصل بين تحقيق الطموح أو الاكتفاء بخلق الأعذار،، فلا مجال للتعويض. فعملية الإعداد والتحضير لهذه الجولات أصعب بكثير من الإعداد للموسم بكامله، فالإدارات الواعية التي تمتلك القدرة على إدارة الأزمات سيكون فريقها جاهزا ومميزا خلال الجولات المقبلة،، والإدارات المتخبطة والقادرة على خلق الأعذار سيتضح تخبطها على أداء فريقها في الميدان،

فالإعداد لن يكون بدنيا وفنيا فقط، وإن كان مهما في الغالب،، ولكن الآن ومع أوضاع جائحة كورونا والتوقف الاضطراري للمنافسة وقرار العودة مرة أخرى، بحمد الله وتوفيقه، أصبحت عملية الإعداد التقني الإداري أهم مراحل الإعداد،، وأعتقد أنه هو ما تحتاجه الإدارات الناجحة؛ من أجل تخطي العقبات وتحقيق التطلعات،، وهو المحافظة على صحة المنظومة الرياضية بشكل كبير من خلال تفعيل أعلى معايير الاحترازات والإجراءات الصحية، قبل وبعد انطلاق التدريبات، والاستمرار عليها أثناء اللقاءات، والتهيئة النفسية للاعبين ووضع ضوابط صارمة في تعاملاتهم أثناء التدريبات وبعدها،، وسرعة عودة الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب الذين غادروا لبلادهم خلال ترة التوقف من خلال التنسيق الداخلي والخارجي واستغلال المطارات المتاحة
لسرعة العودة،، فتأخر الوصول قد يعطل كثيرا فعالية الإعداد وتجهيز التركيبة الفنية المناسبة مع أول لقاءات العودة … فهنا لا مجال للتعويض فالمتبقي فقط 8 جولات ،،

وكذلك القدرة على تجاوز مشكلة تمديد عقود اللاعبين المنتهية حتى نهاية الموسم، فالخلل هنا يعني غياب عناصر مهمة عن الفريق وبالتالي اختلال واضح في التركيبة الفنية ،،
وإن كنت أعتقد أن الخاسر الأكبر في رفض التمديد هو اللاعب نفسه فلا انتقالات خلال فترة استمرار الدوري ورفضه سيجعله خارج المنافسة ، وبالتالي سيخسر الكثير من عدم المشاركة. كل هذه التحديات ستجعل هناك تباينا واضحا بين جميع الفرق ميدانيا خلال المنافسة ،،

وأيضاً سيكون مؤشر فعلي وعملي على أداء الإدارات والقدرة على تحقيق أهدافها في أصعب الظروف،، فهذا الموسم مختلف والإنجاز أو الإخفاق فيه مختلف.

بقعة ضوء
جهود كبيرة قدمتها إدارة الوحدة خلال الفترة الماضية سواء أثناء المنافسة أو بعد تعليقها أو مع عودة التدريبات الاستعدادية لإكمال الدوري. تحضيرات وتنسيق مستمر مع الأجهزة الفنية أو اللاعبين ،، عمل دؤوب لعودة الجميع سريعاً والانخراط في التدريبات فهذه الإدارة تعي تماماً أن تحقيق الإنجازات ليس بالسهل، فهي أمام منعطف تاريخي للمحافظة على مكتسب الوصول للمركز الثالث والقدرة على الاستمرار فيه؛ لانتزاع بطاقة المشاركة
الآسيوية، وهم، بإذن الله، قادرون على ذلك.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *