ألقت أزمة كورونا بظلالها على عالمنا ، وفي هذا الوطن الذي لا يُمل الحديث عنه وبه الساكن في قلب العالم ، النابض بقلوبنا حباً لقيادته بولاء لهم وانتماء لكل أرجائه ، صنعت قيادته الفارق بحسن الرعاية بحصافة قيادة ، وحنكة متمرسة ، شعشعت شمس فخرها في ذات كل سعودي وسعودية ،
ومع بدء العودة للحياة الطبيعية وفق الإجراءات الموصى بها ، شدت رحال التموضع للتعايش مع مرحلة مابعد الحظر ، إلى لحظات في لِحاظ الذاكرة لماقبل انتهاء الحظر ،بتمعنية يخالجها ابتهاجاً وافتخاراً ، مع تزامن موسمي لصرح شكل تكاملية في كافة المهمات والأزمات بامتنان لأولئك البواسل بشكر وتلك القامات ، بفخر لما يحققون من الإنجازات ، تقرأ في التفاصيل ، وينظر لها بشموخ أبدي بكُلية شاملة ، يُظهرون فيها معاني خلاَّقة من الانتظام ، نجوب شوارع أحيائنا ، ومدننا ، ومناطقنا ،
فأعين الوطن الساهرة بتلك الجباه التي اكتست سيفي الأمن والأمان بتوسط نخلة العطاء ، وتلك الصدور التي تدرعت إخلاصاً ووفاء منسوجة بتضحية صادقة ، وذود عن الممتلكات والأرواح ، تلك السواعد المشمرة بأكف مصافحة تعنونت أنتم بأعيننا ، أمنكم غايتنا ، وسلامتكم تهمنا ، هذه الشعارية العظيمة التي حلقت في الآفاق تناغماً بمصدرية إلهام للعالم من حولنا ، في عقد مطوق بتاريخية أزلية تثبت الأساس الراسخ لهذا الكيان العظيم الذي تتوالى عهود رخائه بما يُناسب العصر وأحداثه ، رجل الأمن السعودي كوكبية خالدة ، في الأزمة هذا الجهد والعطاء أمام ديمومة الأداء الذي لا يكل ، وبخبرة ومراس ، فمع أنفاس الصباح تجد رجال الأمن على مختلف الرتب قد هيأوا السبل لموظفي الدولة ومختلف القطاعات ،
تدنو الظهيرة بلهيب شمسها وهذه العطاءات تجعل من رهق التعب وحرارة بأنفاس تهب برداً وسلاماً ، على منافذ المدن بتمتمات تزور نوافذ المركبات من أفواه تعطرت شرفاً بحمد لله على السلامة في يقظة حاضرة تحكم القبضة على كل من يمس أمن الوطن والمواطن ، ويتهاون بالأنظمة ، هذه الجهود المؤطرة ببيان لا تقصي الجهود المرموقة لكافة القطاعات ، بيد أنّ الأمنّ هو أساس الصروح ، واطمئنان كل روح ، يقف عليه وزارة بسمو وزيرها الأمير ، ومعالي مدير قطاع أمنها ، وقادات إدارة وميدان ورجال بواسل، اعتلوا مناص الحرفية والمهنية وفق معايير عالمية سمتها الابتكار والجدية والموضوعية بروح إنسانية منظمة المعايير في تحقيق المصلحة ، منتظمة منظمة ببعد الهدف وعمق الغاية ، بأمن بتحكم احترافي ، وضمان ، وتوفير ، وتمكين ، ومرونة ، وإدارة ، مفاهيم علمية يقدمها رجل الأمن السعودي في المهمات والأزمات ،
هذا المكتسب العظيم الذي نلمسه ونشاهده في داخل الوطن العظيم ، يجدر بنا أن مع كل بدء أزمة ، أو جود مهمة ، أن نشد الأزر ، ونحمل التقدير لأولي الجهد ، باعتزاز لكل رجل أمن ، ومع العودة للحياة الطبيعية ، ومع تراكمات العالم بأحداثه ، نضع الأيدي على القلوب بعون الله بأمن وأمان لهؤلاء الشواهق من رجال أمننا بشواهد بطولية لحياة بكرامة ، وتضحية غالية لأمان الوطن الأغلى ، في الأزمة قدم رجل الأمن السعودي أروع صور العطاء والاهتمام بمبادئ إنسانية ومسؤولية لتضاف لسجله الحافل في مكافحة الإرهاب ، والقضاء على أوكار التدمير والخراب ، والشرف الأكبر في خدمة الحجيج والمعتمرين بأروع صور منقولة ومأثورة كسبت احترام العالم أجمع بأننا قيادة ورجال أمن وشعب :
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا، سود وقائعنا
خُضر مرابعنا حمر مواضينا
لا يظهر العجز منا دون نيل مُنى
ولو رأينا المنايا في أَمانينا