الدولية

جبهات القتال جحيم يحرق مليشيات الحوثي

البلاد – وكالات

تحولت جبهات القتال إلى جحيم مستعر على ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، التهم كل تعزيزاتها بدليل تشييع عشرات القتلى من المليشيات يوميا، وفقا لمصادر محلية في صنعاء، أكدت أمس (الأحد)، توافد عشرات السيارات، التي تقل جثثا حوثية منقولة من جبهات القتال إلى شارع الخمسين بالعاصمة، منوهة إلى أن ذلك يكشف حجم الخسائر البشرية في صفوف الميليشيات الانقلابية في جبهات القتال.

تزايد اعداد القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية دفعها أخيرا إلى إلغاء إجازات جميع عناصرها ونقل غالبية المتواجدين في النقاط الأمنية للجبهات، وسحب عناصر من الجبهات الواقفة عن القتال وغالبيتهم من جبهة الساحل الغربي، ونقلهم إلى جبهات شرق صنعاء المشتعلة، بينما قالت المصادر إن الميليشيات الحوثية شيعت أخيرا جثامين 127 قتيلا من عناصرها، بينهم قيادات برتبة “عميد” و”عقيد” و”رائد” و”نقيب”، في العديد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، منوهة إلى تشييع أكثر من 30 قتيلا يوميا منذ 14 يونيو الجاري.

وبحسب المصادر، فإن نصف القتلى من الأطفال الذين زجت بهم الميليشيات في جبهات مأرب والجوف ونهم والبيضاء والضالع والساحل الغربي، فيما كشف طفل يبلغ من العمر 13عاما كيف استدرجه الحوثيون إلى جبهات القتال، مستغلين ظروف أسرته المعيشية ليدفعوا به نحو الموت في إحدى جبهات مديرية نهم شرق صنعاء.
وقال عبدالسلام محمد قاسم حسن الجزار، وهو طالب في الصف الرابع، في فيديو بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إنه تعرّض للخداع من قبل أحد القيادات الحوثية الذي أقنعه بالذهاب إلى دورة ثقافية يستمع فيها إلى آيات قرآنية ودروس دينية وسيحصل في نهايتها على “عيدية”.

وأضاف الطفل الذي ينحدر من آل شنان بمحافظة الجوف، أنه في نهاية الدورة هذه طلب منه مع عدد آخر من الأطفال الذهاب إلى مكان معين لانتظار اللجنة التي ستأتي إليهم لصرف مستحقاتهم المالية أو “العيدية” التي وعدوا بها، إلا أن اللجنة لم تأتِ، بل اصطحبوا لاحقا إلى إحدى جبهات القتال في مديرية نهم.
وقال الجزار إنه بعد ثلاث ساعات من وصولهم تعرّض الموقع لهجوم من قبل قوات الجيش الوطني واضطر لإعلان استسلامه فيما قتل حوالي 12 عنصرا ممن كانوا معه في الموقع بنيران الجيش.
ووجه الجزّار، دعوة لكل أقرانه من الأطفال والشباب بعدم تصديق مشرفي وقيادات الحوثي الذين وصفهم بـ”الخونة” واللصوص، وقال: “ارجعوا بيوتكم ولا تسمحوا للحوثيين بأن يغرروا بكم ويأكلوا من خلف ظهوركم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *