الدولية

ترمب يتوعد إيران بدفع “ثمن باهظ”

البلاد – رضا سلامة

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إيران بدفع ثمن باهظ بعد مراهنة الملالي على الوصول لاتفاق مع واشنطن عقب تغيير إدارة ترمب في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن رهان طهران “خاسر” وستدفع ثمنه، في إشارة إلى ثقته بالفوز في الاستحقاق الديمقراطي وإلى ثبات سياساته الحاسمة تجاه الإرهاب والعدوان الإيراني في المنطقة والعالم.

وقال ترمب في خطابه الانتخابي في تالسا، إنه إذا انتظر مسؤولو إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لمفاوضات محتملة مع واشنطن، فإنهم سيدفعون “أكثر بكثير” للتوصل إلى اتفاق، مكررا وصف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قُتل بغارة أمريكية في العراق أوائل يناير الماضي، بأنه “أخطر إرهابي في العالم”، متهما مرة أخرى الرئيس السابق أوباما، بإعطاء مليارات الدولارات لإيران نقدا، في إشارة لنتائج الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية الست الكبرى ومن ضمنها بلاده وإيران عام 2015، والذي انسحب منه في 2018.
وأضاف “طهران تريد وبقوة التفاوض مع الولايات المتحدة، لكن جون كيري ينصحها بانتظار فوز بايدن”، وتابع: “أقول لهم إذا فزت في الانتخابات فسيكون ثمن التسوية أمام إيران أكبر”.

وبالتزامن مع تصريحات ترمب، بدأت إيران تجأر بالشكوى من التدهور المريع في اقتصادها في ظل سياسة الضغط القصوى الأمريكية وعقوبات إدارة ترمب على نظام الملالي خاصة على قطاع النفط، ما أجبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، للإقرار أمس (الأحد)، بأن الحظر الأمريكي المفروض على بلاده، خاصة في مجال صادرات النفط، تسبب في صعوبات بتداول العملة الصعبة وعرقلة وصولها إلى إيران، وفقا لوكالة أنباء “إرنا”.

إلى ذلك، تزايدت الإضرابات والاحتجاجات العمالية في إيران على وقع التدهور الاقتصادي وتردي الأحوال المعيشية، حيث واصل عمال شركة “قصب السكر” في مدينة هفت تبه، جنوب غربي إيران، إضرابهم، أمس، للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة ومستحقاتهم التأمينية وعودة زملائهم المفصولين إلى العمل، وإعادة الأموال المنهوبة إلى العمال، وكان من بين شعارات العمال: “نحن عمال هفت تبه، جائعون، جائعون”. وقرر العمال الاستمرار في الإضراب إلى حين تنفيذ مطالبهم، فيما تواصلت احتجاجات العمال في قطاع الكهرباء والمياه في خوزستان، تنديدا بسوء أوضاعهم الوظيفية والمعيشية، مطالبين بحل مشاكل وضعهم الوظيفي وصرف رواتبهم المتأخرة منذ فبراير الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *