الإقتصاد

“الاستثمارات العامة” يواصل تعزيز خارطته العالمية

الرياض – البلاد

قام صندوق الاستثمارات العامة بشراء أسهم في بريتش تليكوم، عبر السوق المفتوحة مؤخرا ، بحسب ما ذكرته صحيفة “تيليغراف” البريطانية ، مشيرة إلى أن الحصة تقل عن 5% والتي تتطلب إخطارًا بالبورصة. وخلال الأسبوع الماضي، أعلن صندوق الاستثمارات عن استحواذه على حصة 2.33% في شركة “جيو بلاتفورمز” الهندية التابعة لشركة ريلاينس للصناعات بقيمة 1.5 مليار دولار.
وتعمل بريتيش تليكوم في المملكة من خلال “بي تي السعودية” وهو مشروع مشترك تأسس عام 1989. وفي الشهر الماضي، كشف صندوق الاستثمارات العامة عن استحواذه على حصص بمليارات الدولارات في شركات أجنبية مثل بوينغ وفيسبوك وسيتي غروب ، مؤكدا أن البيئة الاستثمارية الحالية في السوق تنطوي على عدد من الفرص تشمل قطاعات وشركات يمكنها دفع النمو الاقتصادي وتحقيق القيمة مستقبلا بعد انقضاء الأزمة الحالية.

وقال الصندوق، الذي تقدر أصوله بأكثر من 325 مليار دولار، إن أحد مصادر التمويل هو السيولة التي تضخها الحكومة.
واستثمر الصندوق نحو 8 مليارات دولار في الشركات الأميركية والأوروبية في الربع الأول من هذا العام، مستفيدا من تراجع الأسعار وسط جائحة كورونا. ومن بين هذه الاستثمارات حصص في شركة بي بي، ورويال دتش شيل، وتوتال، وبوينغ، وديزني.

ويواصل صندوق الاستثمارات العامة خططه نحو تحقيق أهدافه الرئيسة المتمثلة في تعظيم استثماراته وأصوله، وإطلاق قطاعات جديدة، وتوطين التقنيات والمعارف المتقدمة، وبناء الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية، وذلك سعيا لتعزيز دور الصندوق كمحرك فاعل لتنويع الاقتصاد السعودي وتعميق أثر ودور المملكة في المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي، خصوصا بعد إعادة هيكلة مجلس إدارته برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2016، وإطلاق “رؤية 2030”.

ويمتلك الصندوق محفظة متنوعة تشتمل على 200 استثمار تقريبا، منها 20 مدرجة في سوق الأسهم السعودية “تداول”، إلى جانب استثمارات في شركات غير مدرجة، واستثمارات دولية وأصول عقارية وقروض وسندات وصكوك ، ويسعى الصندوق ليصبح واحدا من أهم صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيرا، وأن يصبح محركا فاعلا في الاقتصاد العالمي والشريك المفضل في فرص الاستثمار العالمية ، وقد حقق مؤخرا تقدما في التصنيف العالمي ببلوغه الترتيب التاسع متخطيا 22 درجة في زمن قياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *