الدولية

مصرع قادة حوثيين في جبهة “نهم”

البلاد – محمد عمر

لقي عدد من قادة الميليشيات الحوثية البارزين مصرعهم في جبهة نهم بمحافظة صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية، قالت إن ركنا ما يسمى الإمداد عبدالله شويع وعلي الزبير، والقيادي صالح الجادعي، والقيادي عبدالله حسن الحمزي المكنى أبو حيدر، والمشرف الثقافي لجبهة نهم، لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني.

ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني، واصلت أمس (الجمعة)، لليوم السابع على التوالي سحق ودحر ميليشيات الحوثي في جبهة نهم وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما لجأت الميليشيا الحوثية الانقلابية إلى قصف منازل المواطنين ومنشآت مدنية ضمنها مساجد، في مدينة التحيتا، جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ردا على خسائرها في جبهات القتال، في جريمة جديدة تضاف لقائمة جرائمها ضد المدنيين اليمنيين، وفقا للإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، مؤكدا أن القصف والاستهداف الحوثي كان بشكل هستيري وخلف حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين، لاسيما الأطفال والنساء.

من جهته، أكد وكیل محافظة البیضاء اليمنية أحمد محمد الحمیقاني، أن الوضع في مديريات محافظة البیضاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون سيئ للغاية، فأبناء المحافظة يعيشون بأقسى عهود الظلم والاضطهاد والتعسف والقمع وتهديد الأرواح والأموال، مبينا أنه نظرا لموقع المحافظة الاستراتيجي تعمل الميليشيات الحوثية على نشر تعزيزات عسكرية مكثفة فيها لمنع تحريرها وعودتها لحضن الوطن والشرعية، مشيدا بمواقف المملكة الداعمة لبلاده، واصفا دور التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية بالمحوري عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمالي والإغاثي والإنساني لليمن وشعبه.
وقال الحمیقاني لـ”البلاد” إن البيضاء التي تربط وتطل على ثمان محافظات (مأرب، صنعاء، ذمار، إب، الضالع، لحج، أبين، وشبوة)، يدرك الحوثيون أنها الطريق إلى صنعاء، لذلك يولونها اهتماما أكثر من أي محافظة من ناحية كثافة التواجد العسكري واستخدام سياسة القمع الأمني والارهاب بارتكاب أبشع الجرائم فيها.

وأضاف “الطريق الوحيد إلى صنعاء وبأقل تكلفة هو التوجه لتحرير محافظة البيضاء، فمنها سيسقط المشروع الحوثي، أو ترضخ الميليشيات الانقلابية للجلوس على طاولة التفاوض للحل السياسي”، مشيرا إلى أنه عندما كان الحوثيون يسيطرون على أجزاء من شبوة كانت الطريق الرئيسي لتزويدهم بالسلاح عبر تهريبه من البحر، لكن منذ تحرير بيحان تم تأمين هذا المسار، وكانت خسارة الحوثيين كبيرة، وفي الوقت الحالي تحدث بعض الاختراقات بتهريب كميات قليلة من السلاح، لكن طريق التهريب الرئيسي هو البحر الأحمر، والحل يكمن في تقوية خفر السواحل اليمني التابع للشرعية للقيام بمهامه ودعمه بشكل كامل من التحالف العربي.

ونوه الحمیقاني إلى دور القبائل الكبير في دعم وإسناد الشرعية منذ أول يوم تقدمت فيه الميليشيات الحوثية الانقلابية إلى البيضاء في نهاية عام 2014، حيث تصدت قبائل البيضاء لها، ولا تزال حتى اللحظة تسطر أروع البطولات بجهود ذاتية وبسلاح شخصي بسيط.

لكن بعزيمة رجال لا تلين، مشددا على أهمية توحيد الصفوف خلف القيادة الشرعية، لتحقيق المقاصد، داعيا المغرر بهم من قبل الحوثيين بأنه لاخوف عليهم ولن تكون هناك تصفية حسابات أو أي نوع من المحاسبة لهم، إلا الذين لطخت أياديهم بالدماء، فالقضاء هو الجهة المخولة لمحاكمتهم. ولفت إلى أهمية مساندة الجيش الوطني اليمني في معارك التحرير واستعادة الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *