الدولية

4 سيناريوهات يونانية لردع أردوغان

البلاد – عمر رأفت

قطع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس (الأربعاء)، بإن تركيا لن تصبح جزءا من الشراكة في مجال الطاقة شرق المتوسط إلا إذا تخلت عن أحلامها التوسعية، مؤكدا أنها تقوض الاستقرار في المنطقة عبر مخططات للسيطرة على كامل منطقة شرق المتوسط سياسيا وعسكريا.

وكشفت صحيفة “كاثيمريني” اليونانية، أن أثينا تستعد لأزمة وشيكة مع أنقرة في الأشهر المقبلة، واضعة 4 سيناريوهات لمواجهة الخطر التركي وردعه في المتوسط؛ الأول ينصّ على أنه إذا تم إرسال سفينة أبحاث تركية برفقة فرقاطات عسكرية تركية، من دون أن تشرع فورا في الأنشطة الاستكشافية، فسيتم إرسال عدد مماثل من السفن اليونانية إلى المنطقة، وستبقى هناك طالما أن تركيا تبقى، بينما الثاني يتوقع أنه في حالة قيام سفينة أبحاث بوضع كابلات للمسوحات الزلزالية، فإن الجانب اليوناني سيستخدم وسائل لاسلكية للتدخل وقطع الكابلات أو منعها من الوصول إلى قاع البحر.
ويتعلق السيناريو الثالث، وفقا للصحيفة اليونانية، بإمكانية إرسال تركيا لمنصة حفر عائمة، وستعمل اليونان على منع المعدات من الوصول لقاع البحر، دون استبعاد استخدام طلقات تحذيرية لمنع الحفر، أمّا السيناريو الرابع فيتعلق بمهمة مشتركة لسفن البحث التركية في أجزاء مختلفة من الجرف القاري اليوناني، وستتكفل أثينا بمنع المسح أو الحفر في أي نقطة من رودس إلى كريت.

يأتي التصعيد اليوناني ضد الأطماع التركية، في وقت يشهد توترا وسجالا بين أنقرة وباريس، إذ كرر وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، في مقابلة مع صحيفة “لاكروا”، موقف بلاده الذي يعتبر أن تركيا تعرض الأمن الأوروبي للخطر بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وفي السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد قتلى المرتزقة والقوات الموالية لتركيا في ليبيا، تخطى الـ400 قتيل بينهم 27 من الأطفال، مبينا أن عمليات نقل المرتزقة لا تقتصر فقط على الفصائل السورية الموالية لأنقرة، بل تشمل المصنفين ضمن المجموعات الإرهابية كداعش وتنظيم القاعدة وبعض المنظمات المتطرفة.

إلى ذلك، أكد تقرير نشرته نشرته مجلة “ناشيونال انتيريست” الأمريكية، أن ليبيا تنزلق إلى حرب بالوكالة مزعزعة للاستقرار، لافتا إلى أن ذلك يقدم لتركيا موطئ قدم ذي قيمة استراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن الفراغ الأمني والدمار المادي داخل ليبيا، سيمكن تنظيمات إرهابية من إعادة النمو ويفاقم انتشار فيروس كورونا.
وحذر التقرير من أن تزايد نفوذ أردوغان في ليبيا سيدعم تنظيم الإخوان في جميع أنحاء المنطقة، مما يهدد المنطقة وتطوير مشروعات الطاقة فيها، التي تساعد في تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي الروسي.
من جهتها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة حكومة الوفاق الليبية إلى تشكيل بعثة دولية لتقصّي الحقائق لتوثيق الانتهاكات في ليبيا وتحديد الجناة من جميع أطراف النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *