رياضة مقالات الكتاب

عدنا ولكن …

قد يكون رفع تعليق النشاط الرياضي من أهم القرارات التي كان ينتظرها الوسط الرياضي من وزارة الرياضة، وقد كان. وخصوصا من الجماهير التي لديها ثقة عمياء في قدرة أنديتها على تحقيق آمالهم وطموحاتهم هذا الموسم، فهو من وجهة نظري من القرارات المهمة والعادلة؛ شريطة أن يتوافق مع القدرة على المحافظة على صحة الإنسان أولاً وأخيراً، والذي بذلت مؤسسات الدولة المختلفة كل الجهود من أجل تنفيذ معاييره والوصول بالمجتمع إلى بر الأمان، بعون الله.

العودة قد تكون جيدة ورائعة لاستئناف الحياة الرياضية مرة أخرى بعد التوقف الإجباري التي فرض عليها بسبب جائحة كورونا ،، ولكن الأهم هو القدرة على التعامل الفعلي مع هذه العودة من خلال تنفيذ وتطبيق جميع الإجراءات والاحترازات الصحية؛ من أجل سلامة جميع الممارسين والمهتمين في هذا المجال؛ حتى يثبت قيمة الوعى الكامل الذي يتمتع به منسوبو الرياضة وغيرهم وأن تكون الثقة التي بُني عليها هذا القرار في محلها. فعودة الدوري مرة أخرى، والجدول الزمني لبداية المنافسة أو نهايتها ليس هو القرار الوحيد الذي ننتظره من الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو رابطة دوري المحترفين السعودي ولكن هناك نقاط أخرى نحتاج أن يوضحها؛ ومنها كيفية التعامل مع عقود اللاعبين والتي وحسب العقود المتعارف عليها أنها تنتهي في شهر يونيو الحالي واذا ما رفض بعض اللاعبين تمديد عقودهم والامتناع عن اللعب مع أنديتهم حتى يتم تجديد العقود وخصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” لم يصدر قرار يقضي من خلاله بالسماح بتمديد العقود مباشرة حتى نهاية المنافسة دون موافقة اللاعب، فهذه الجزئية أعتقد أنها من أهم الأمور التي قد تسبب ضغطا كبيرا على الأندية التي يكون لديها لاعبون انتهت عقودهم فعليا، ولم تجد الحلول في إقناع اللاعبين على تمديد عقوهم حتى نهاية المنافسة، وأيضاً بداية فترة الانتقالات الصيفية ونهايتها والتي من خلالها يسمح للأندية قيد اللاعبين الجدد في كشوفاتها، فحسب تصريح رئيس الاتحاد السعودي العزيز ياسر المسحل أن نهاية المنافسة ستكون في شهر سبتمبر المقبل، وهو حسب جدولة الانتقالات قد تجاوز فترة الانتقالات الرسمية فهل سيسمح للاعبين الذين مددوا عقودهم مع أنديتهم بالانتقال لأندية أخرى، وكيف تكون عقودهم للموسم المقبل أيضاً.

كما أن عودة اللاعبين والأجهزة الفنية من بلادهم التي غادروا إليها فترة تعليق النشاط من الأمور التي قد ترهق الأندية عند عودة التدريبات والتي مقرر لها نهاية الشهر الحالي وخصوصا مع تعليق السفر الدولي حتى هذه اللحظة، فالأندية تحتاج تدخلا فعليا من الاتحاد السعودي لكرة القدم لحل هذه المعضلة والتنسيق المستمر لعودتهم ،، ولا ننسى النقطة الأهم وهي ضوابط
الاحترازات الصحية وكيفية التعامل مع المتهاونين في هذا الشأن، وأن تكون قوة القرار هي الفيصل في الردع؛ سواء من غرامات مالية أو حسم نقاط من الفرق غير المطبقة للإجراءات الصحية ،، فسلامة الإنسان أولاً وهذا الأهم.
جميع هذه التساؤلات وغيرها ننتظر من اتحادنا السعودي لكرة القدم ولجانه المتعددة أن يوضحها خلال الفترة المقبلة.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *