إن جلد الذات أمر خطير جداً وقد يتحول الـى مرضِ نفسي، انه يجعل الشخص يضخم من أخطائه ويلوم نفسه لوماً غليظاً ومتواصلاً ثم يسخط ويتأقلم مع السخط فيصبح جلد الذات أمرا اعتياديا لديه.
أنه سلوك تعذيبي للذات دائماً ما تسببه الغفلة والابتعاد عن الله والهروب من الفشل والجهل والتشدد، وفي اساسهِ هو شعور سلبي قوي تحول الـى معاقبة النفس وجلدها والاستمرار في لومها بشتى الطرق.
لقد لوحظ على أغلب الأشخاص الذين يميلون كثيراً لجلد ذواتهم أنهم لا يملكون القدرة على الإبداع أبداً وكذلك يحاولون الهرب بأية طريقة في وقت حلول الأزمات لأنهم ليس بمقدورهم أن يديروها وكذلك يميلون الى الانطواء و الابتعاد عن الاخريـن و هذا ما يجعل علاقتهم بالآخرين في تأزم وايضاً لا يملكون القدرة على التخطيط لمستقبلهم أو الحلم بغدٍ مشرقٍ وأفضل ، على الفرد منا إذا أخطاء أن يستعين بالله عز وجل . إن ذكر الله يزيل وسوسة الشيطان والتصورات السلبية وأن يحاسب نفسه لا أن يجلدها وعلينا أن نكون إيجابييـن في محاسبة النفس حتى نعرف كيفية عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى وذلك من خلال الحوار الايجابـي.
كذلك الصبر على النفس مهم جداً لأنه من تعلم الصبر يتعلم إتقان أي شيء آخر.
عليك أن تُعيّ أذا أردت أن تتغير الا تتوقف اذا أخطأت و لا تعطي هذا الخطأ أكبر من حجمه حتى لا يتغلب عليك.
ثم اعتبره أنه من الماضي ، طور ذاتك وثقف نفسك ثم أوجد البدائل والحلول وتذكر أنه إن لم تخطئ فلن تنجح أبداً.