الدولية

اعتقال أخطر عملاء إيران و«حزب الله» في الأمريكتين

البلاد – رضا سلامة

نفذت جمهورية الرأس الأخضر ضربة مزدوجة للنظام الإيراني وذراعه في لبنان “حزب الله”، باعتقالها منسق صفقات النفط بين إيران وفنزويلا ومسؤول تجارة “حزب الله” غير الشرعية وغسل أمواله في الأمريكتين، رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني علي حسن صعب المعروف باسم “أليكس صعب”.
وقالت سلطات الرأس الأخضر إنها اعتقلت أليكس صعب، أحد الوكلاء الماليين الرئيسيين لنظام رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وهو في طريقه إلى إيران، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، التي بينت أن صعب سافر إلى إيران في طائرة خاصة لتنسيق تبادل النفط الإيراني مقابل الذهب الفنزويلي، ولكن تم القبض عليه خلال التزود بالوقود في جمهورية الرأس الأخضر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع قوله إن صعب كان واحدا من الشخصيات الرئيسية المرتبطة بنظام مادورو الذين تم اعتقالهم حتى الآن، متوقعا أن تنهار الأوضاع المالية لرئيس فنزويلا بعد هذه العملية.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي عقوبات على صعب وأكثر من 12 شركة ذات صلة به، بالإضافة إلى عائلته وشركائه الماليين، فيما يواجه صعب إضافة لتهمة تبييض الأموال تهما عدة في أمريكا، أبرزها التجسس لصالح “حزب الله” وتمويل منظمة إرهابية أجنبية. وطبقا لمذكرة تحقيقات فيدرالية أمريكية، فإن صعب يرتبط بـ”حزب الله” اللبناني منذ أكثر من 20 عاما، ويعد رجله الأول في الأمريكتين، إذ بدأ مشواره مع الحزب الإرهابي عام 1996 منفذا عمليات مراقبة للحزب في منطقة يارون الجنوبية في لبنان، وانتقل في عام 1999 إلى مرحلة التدريب على أنواع مختلفة من السلاح وفق ما أوردته وزارة العدل الأمريكية، وفي عام 2000 أصبح عضوا في وحدة “حزب الله” المسؤولة عن العمليات الخارجية، ثم تلقى تدريبات مكثفة في مجال الأسلحة والتكتيكات العسكرية وصناعة المتفجرات، وفي العام ذاته دخل صعب الولايات المتحدة مستخدما جواز سفر لبنانيا قبل أن يتقدم في 2005 بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، التي حصل عليها في العام 2008، وكونه عضوا بوحدة العمليات الخارجية بحزب الله، عمل على مراقبة عشرات المواقع في نيويورك من بينها مقر الأمم المتحدة وتمثال الحرية.

من جهة ثانية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وصف قاسم سليماني بـ”الإرهابي رقم واحد” في العالم، مدافعا خلال خطاب ألقاه أمام الخريجين العسكريين، عن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال فترة ولايته ردا على المخاطر الإرهابية التي يمثلها النظام الإيراني. وقال: خلال إدارتي تم تدمير الخلافة الوحشية لداعش بالكامل، وقتل زعيمها المتوحش البغدادي، والإرهابي الأول في العالم قاسم سليماني”.
وفي سياق كشف ردود أفعال النظام الإيراني حال نجاح الولايات المتحدة بعد تمديد حظر السلاح الأممي على إيران الذي ينتهي في أكتوبر الماضي، ذكر تقرير لصحيفة “كيهان” المقربة للمرشد خامنئي أن طهران ولديها 5 خيارات، وهي: الحد من عمليات التفتيش، وزيادة مستوى التخصيب إلى 20%، وعدم تنفيذ البروتوكول الإضافي، الذي كان أساس الاتفاق النووي، والخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، والانسحاب من الاتفاق النووي، ما يشير إلى تصميم إيران على توسيع خروقاتها وتصعيد إضافي مع أمريكا والمجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *