الأولى

تحمل المسؤولية و الحماية الذاتية طريق للعودة الآمنة

جدة – البلاد

تتواصل الأنظمة الصحية في كافة دول العالم بتسجيل حالات متزايدة لإصابات بالمستجد نتيجة تفشي الوباء وعدم التزام البعض بالتعليمات الوقائية.

وبلغت الحال في بعض الدول الى درجة إنهاك المنظومة الصحية وعجزها عن تقديم الخدمة الطبية لجميع المصابين فيما استطاعت دول من بينها المملكة العربية السعودية تحقيق نتائج متميزة واضحة في مكافحة الوباء ومحاصرة انتشاره، إذ نجحت في توفير الرعاية للمواطن والمقيم على حد سواء وسمحت بعلاج مخالفي أنظمة الإقامة مجسدة العمل المستمر لحماية حياة الانسان أينما كان بغض النظر عن الجنس والجنسية الى جانب حزمة من المبادرات التي قدمتها للقطاع الاقتصادي حماية للأجور والوظائف.

ولأن بعض دول العالم استسلمت امام تفشي الفيروس فقد تم تعليق منع التجول وعادت الحياة لطبيعتها فيما فضلت المملكة العودة تدريجيا استنادا الى الثقة بالوعي العام لدى الناس في اعقاب اصدار تعليمات واضحة تكفل السلامة لمطبقيها رغم أن الالتزام بدا منذ الوهلة الأولى غير مشجع لتتوالى القرارات والإجراءات الإضافية.

وتعتبر الاستهانة بالوباء مسألة خطيرة جدا تؤدي الى كوارث حملتها انباء نقل عوائل كاملة الى غرف العناية المركزة بفعل الاختلاط وعدم الالتزام بالإجراء الوقائي، وكان بالإمكان مرور فترة الحجر والقضاء على الفيروس ومن ثم العودة الامنة خاصة ان حركة الدخول الى المملكة من الخارج متوقفة احترازيا.

الآن لا مناص من الحذر كي لا نعود بفعل الاستهتار الى نقطة الصفر فالفيروس القاتل لا يعرف صغيرا ولا كبيرا إذ لا يجب ان نرى تلك المناظر المؤلمة في منافذ البيع والأسواق والشوارع، لنجسد شعار كلنا مسئول ونبلغ على الفور عن أدني مخالفة تستهدفنا في نهاية الامر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *