متابعات

676 قطعة ترسم ملامح سمو ولي العهد

جدة ــ صالح سالم

اراد الابداع فجسد ذلك عندما كان يقوم بالطباعة اليدوية قبل الرقمية في عام 1412هـ هكذا بدأت قصة الدكتور مروان مغربي أستاذ المناهج وطرق تدريس التربية الفنية المساعد بكلية التصاميم والفنون – قسم الرسم والفنون بجامعة جدة والذي قام بتوظيف تقنيات الطباعة الحديثة في إخراج أعمال فنية بخامات مختلفة وهذا ما تم في لوحة ولي العهد حفظه الله.
البلاد ) التقت مغربي فأوضح بقوله عندما كنت طالباً بمرحلة البكالوريوس استهواني هذا المجال وخصوصاً الطباعة بالشاشة الحريرية التي كانت في ذلك الوقت من أرقى انواع الطباعة وأدقها,
وعن الصورة الجدارية التي قام بالعمل عليها لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال:


هذه الصورة هي لوحة جدارية استغرق تنفيذها 20 يوم عمل ما بين الإعداد والتنفيذ وتم طباعتها على 676 قطعة سيراميك مقاس القطعة الواحدة 10 X 10 بواسطة الورق الحراري
حيث أن الدافع لعمل هذه اللوحة هو الإعجاب بشخصية سيدي ولي العهد فهو شاب طموح يسعى بكل عزيمة وإصرار لوضع أبناء هذا الوطن في المكان المناسب لهم بين شعوب العالم , حيث أنني أتمنى عرضها في أحد الميادين الرئيسية أو على طريق مكة جدة السريع لكونه يحمل اسمه حفظه الله.
في الحقيقة أنني بالطباعة الرقمية لم أنجز لوحة بهذا الحجم من قبل لأن العمل على المساحات الكبيرة شاق ويحتاج لمجهود كبير , ولكن سبق أن أنجزت لوحة في عام 1419هـ بالطباعة اليدوية ( الشاشة الحريرية ) كانت بعرض 14 م وارتفاع 2 م احتفالاً بمرور 100عام على تأسيس المملكة العربية السعودية مع مجموعة من طلاب كلية المعلمين وتم إهداؤها لسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله.

جداريات تاريخية
وفي حال أن قرر بيع اللوحة قال سوف أتبرع بنصف قيمتها لمرضى الكلى والنصف الآخر سوف يتم عمل لوحة جدارية بعرض 14 م وارتفاع 2 م تحكي قصة وطن وبعد الإعجاب الذي لمسته من الناس بلوحة سيدي ولي العهد، نعم سأعمل على جداريات بمساحات كبيرة ولكن ذلك مرتبط بتعاون الجهات ذات العلاقة للتنسيق المسبق لتحديد الأماكن والمساحات قبل التنفيذ.

وعن شغفه بهذا النوع من الرسم قال حصلت على درجة الماجستير في دراسة كانت بعنوان ( الإيقاع الخطي في الوحدات الزخرفية الشعبية كمدخل لإثراء التصميمات الطباعية بالشاشة الحريرية ) ولكن مع ثورة التحول الرقمي التي أثرت في جميع مناشط الحياة والتي من ضمنها الطباعة, كان لذلك التطور بصمة مختلفة في هذا المجال ساعدت رواد هذا المجال على التحرك بحرية أكبر سواء قبل التنفيذ من خلال إدخال الإضافات التي يرونها مناسبة للعمل أو أثناء التنفيذ من حيث اختيار اسطح الخامات المناسبة لتنفيذ العمل، وهو ما نلاحظه اليوم من تميز سواء في الدعاية والإعلان أو في الملابس أو في الطعام أو حتى في البناء والأمثلة كثيرة لهذا المجال , ولكوني عاشقا لهذا اللون من الفن كنت ابحث دائماً عن الجديد فيه, سواء من خلال الشبكة العنكبوتية أو حضور المعارض المتخصصة في مجال الطباعة للتعرف عن قرب لكل ماهو جديد يطرح في هذا المجال, وبسبب ارتفاع تكلفة شراء تلك الأجهزة كان عليّ التريث قليلاً, ولكن في عام 1431هـ قررت الانطلاق في عالم الطباعة الرقمية ومارستها على العديد من الخامات كالسيراميك والخشب والمعادن ( الألمنيوم – النحاس ) الزجاج و الإكريليك و الجلد والكرتون والورق والمنسوجات وغيرها من الخامات وبفضل الله استطعت في نهاية المطاف تتويج هذه الخبرات بإعداد دراسة تجريبية لتنمية مهارات معلمي التربية الفنية والتي حصلت من خلالها على درجة الدكتوراه وكانت بعنوان ( فاعلية برنامج قائم على الحاجات التدريبية في تنمية المهارات الطباعية لمعلمي التربية الفنية ) حيث كان الهدف من هذه الدراسة نقل هذه الخبرات لمعلمي التربية الفنية والذين بدورهم سينقلونها إلى طلابهم مما يساعد على إعداد جيل قادر على دخول سوق العمل من أبناء هذا الوطن وهو ما يحقق رؤية المملكة 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *