الدولية

مليشيات أنقرة تستهدف المدنيين بـ”زراعة الألغام”

البلاد – رضا سلامة

رفعت مليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان درجة إجرامها في ليبيا، مستهدفة المدنيين الأبرياء في مدن مختلفة من بينها مصراته، وذلك بزرع الألغام في شوارعها، وفقا لما أكد ضابط في الجيش الليبي، مبينا أن قوات الوفاق وبمساعدة عناصر من المرتزقة السوريين وبإشراف ضباط هندسة عسكرية أتراك بدأوا في زرع الألغام بمحيط منطقة السدادة المدخل الشرقي لمدينة مصراته.
وقال الضابط إبراهيم عبدالخالق، إن قوات الوفاق دخلت مرحلة زرع الألغام والمفخخات بأسلوب “الجماعات الإرهابية”، مؤكدا وصول عدد من العناصر الإرهابية عبر تركيا لديهم خبرة في زرع الألغام وصنع المفخخات، بينما شن سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي، أمس (الجمعة)، غارات استهدفت رتلا تابعا لميليشيات الوفاق شمال غرب أوباري خلال محاولته الهجوم على حقل الشرارة النفطي.

وتواصل تركيا التدخل في ليبيا رغم المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار والانخراط في تسوية سياسية والالتزام بالقرار الأممي بحظر السلاح، إذ كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا نقلت 13 ألف عنصر من الفصائل الموالية لأردوغان في سوريا إلى ليبيا، مضيفًا أنه رصد سقوط 390 قتيلا من مرتزقة أردوغان منذ بدء تدخل تركيا في ليبيا.
وكانت تقارير عدة، أكدت ارتكاب ميليشيات الوفاق بالمشاركة مع المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان إلى ليبيا عمليات قتل خارج القانون استهدفت أهالي ترهونة، إضافة لاعتداءات ومعاملة مسيئة وسلب ونهب وحرق للمنازل، فيما أشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أنه ووفقا للقانون الدولي يتعين على السلطات “إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال، في التقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون”.
وتأتي المغامرات التركية في ليبيا وسوريا في وقت تتراجع شعبية أردوغان بشدة، مما دفعه لاستخدام دعاية زائفة ومضللة لتحسين صورته لدى الرأي العام المحلي وتشويه المعارضة، الأمر الذي كشفته شركة “تويتر” وعلى إثره حذفت الآلاف من الحسابات الوهمية.

وأكدت “تويتر” كشفها لـ7340 حسابا تركيا مزيفا تستهدف الترويج لأردوغان وتعمل على تشويه المعارضة، مؤكدة حذفها بسبب انتهاكات لسياسات التلاعب بالمنصة، منوهة إلى أنه وفق تحاليل المؤشرات الفنية وسلوكيات الحسابات، فانه تم استغلال تلك الحسابات للدعاية لصالح أردوغان وتحسين صورته لدى الجماهير التركية، إضافة إلى الدعاية لسياسات حزب العدالة والتنمية.
وفي إطار حملات القمع المتواصلة، اعتقلت الشرطة التركية الآلاف من الصحافيين وأساتذة الجامعات والحقوقيين، إضافة إلى استهداف رؤساء البلديات والنواب المعارضين لسياسات أردوغان، وسط تحذير دولي من انزلاق تركيا نحو استبداد غير مسبوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *