الدولية

مساعي المملكة توحد الصف ضد المخطط الإيراني

البلاد – محمد عمر

أكد وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، أن الدور الإنساني للمملكة كبير جدا تجاه اليمن، فهي الدولة الأكثر دعما لخطة الاستجابة الانسانية المنفذة في اليمن والتي تديرها الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن “اتفاق الرياض” يضاف إلى مساعي المملكة لرأب الصدع وتعزيز السلام والوئام في إطار الشرعية اليمنية وتوحيد الصف لمواجهة خطر التمدد الإيراني عبر ميليشياتها الحوثية، مبينا أن التأخير في تنفيذ الاتفاق يزيد تفاقم الوضع الإنساني ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية، ويؤثر سلبا على خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية وغيرها، منوها إلى أن تنفيذ “اتفاق الرياض” سيقطع 50 % من الطريق نحو السلام في اليمن بشكل عام.

وقال عسكر لـ”البلاد”، إن الانقلاب الحوثي الإيراني مارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق اليمنيين، وخاصة الأطفال، حيث زجت الميليشيا بـ30 ألف منهم لجبهات القتال، وزرعت الألغام ودمرت البنية التحتية والمؤسسات الخدمية والمستشفيات، ما أدى لتفشي الأوبئة والأمراض، في بلد يعاني الفقر المدقع وفاقم الانقلاب الحوثي معاناته، حيث أصبح 21 مليون يمني بحاجة للغذاء والدواء، منهم 3 ملايين بحاجة لخدمات إنسانية طارئة ومنقذه للحياة، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية الانقلابية أمعنت كثيرا بانتهاكات حقوق الطفولة غير آبهة بكل المواثيق والقوانين الدولية والوطنية، غير أن المملكة تبذل جهودا كبيرة لإنقاذ هؤلاء الأطفال ومد يد العون لهم، من خلال إنشاء مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين في محافظة مأرب.

وأشاد بمشروع “مسام” الذي أزال أكثر من 170 ألف لغم منذ إطلاقه عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، منوها إلى ما تقدمه المملكة من دعم سخي ومساعدات إنسانية وإغاثية غذائية وطبية، عبر مؤتمر المانحين أو مركز الملك سلمان، أو مبادرات أخرى.

ولفت إلى عراقيل كثيرة خارجية ومحلية تضاعف وتأزم الوضع في اليمن، إذ تلعب إيران دورا مخربا في إفشال أي مساع للسلام في اليمن، لتطيل أمد الحرب من خلال دعمها العسكري للميليشيا الحوثية الانقلابية، لزعزعة استقرار اليمن، بينما تستغل المليشيات معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية أو مالية أو عسكرية، وتصفي المصابين بفيروس كورونا المستجد ما يعد جريمة بحق الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *