الدولية

قانون أمريكي لتشديد العقوبات على إيران وأذرعها

البلاد – رضا سلامة

طالب 13 عضوا من لجنة الدراسة الجمهورية بالكونغرس الأمريكي، بتشديد العقوبات على إيران وأذرعها في المنطقة إلى أقصى حد، وذلك من خلال مشروع قانون قدموه إلى الكونغرس لفرض أكثر العقوبات صرامة على نظام الملالي وميليشياته المنتشرة في العراق ولبنان واليمن وسوريا.
ويدعو مشروع القانون المتضمن 25 بندا خاصا ضد إيران، إلى مقاطعة الإمبراطورية المالية للمرشد خامنئي، مطالبا وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على قائد سلاح الجو فضاء في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، وقطاعات البتروكيماويات والمالية والسيارات والبناء في إيران.

وفيما يتعلق بدور إيران في العراق، دعا مشروع النواب إلى فرض عقوبات على الميليشيات المنخرطة في تنفيذ أجندة الحرس الثوري الإيراني، موردا عدة أسماء أبرزها، منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، وكتائب الإمام، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ولواء أبو الفضل العباس، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإسلام، وسرايا عاشوراء، لافتا إلى أن تلك الميليشيات وقعت على بيان في أبريل الماضي، يتعهد بمواجهة الولايات المتحدة، مشددا على ضرورة طلب الكونجرس تقريرا سنويا من وزارة الخارجية الأمريكية، عن الكيانات الجديدة التي تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني في العراق.

ولم يغفل الأعضاء الجمهوريون بالكونغرس، زيادة العقوبات على “حزب الله” في لبنان وحلفائه، مطالبين الكونغرس بإنهاء المساعدة الدولية للحكومة اللبنانية، وفرض عقوبات جديدة على ميليشيات الحزب الإرهابي وحلفائه، تشمل وزراء ونواب، منهم رئيس مجلس النواب ورئيس “حركة أمل” نبيه بري، ووزير الخارجية السابق ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ووزير الصحة اللبناني الحالي حمد حسن، والمدير العام السابق للأمن العام النائب جميل السيد، المقرب من “حزب الله”.

وفيما يخص الذراع الإيراني في اليمن، ميليشيات الحوثي الانقلابية، دعا أعضاء الكونغرس إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لعلاقتهم بالحرس الثوري الإيراني.
إلى ذلك، وصف قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، إيران بأنها أكبر تهديد في الشرق الأوسط، ﻻفتا إلى أن النظام الإيراني يسعى لزعزعة استقرار المنطقة. وأضاف “النظام الإيراني يوفر طائرات من دون طيار وأسلحة موجهة، وأنواعا من القنابل للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان”.

وفي إشارة إلى هجوم إيران على ناقلات النفط الدولية في مضيق هرمز وإجراءات النظام الإيراني ضد السعودية والقوات الأمريكية بالعراق، قال ماكينزي: “إن إيران تعمل بنشاط على توسيع عدم الاستقرار في المنطقة، وهدفها تقويض أمن المنطقة بأَسرها”.

ولفت إلى أن حملة الضغط الأقصى الأمريكية ضد النظام الإيراني لم تتخذ بعدُ بُعدًا عسكريًا، وقال: “هذا يعني أن القيادة المركزية الأمريكية ستكون موجودة في المنطقة لتأمين القوات ضد الهجمات الإيرانية المحتملة”. وذكر ماكينزي أن الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذا الاحتمال في العراق وسوريا، ولهذا السبب أحضرت نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” إلى العراق بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية أن حقبة جديدة من الردع ضد إيران بدأت منذ اغتيال سليماني في يناير الماضي، وبعد ذلك “غيَّر الإيرانيون حساباتهم، لأنهم لم يكونوا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستفعل مثل هذا الشيء”، منوها إلى أن “إيران تعرف الآن أن الولايات المتحدة مستعدة لفعل أي شيء، ولهذا السبب يعيد النظام الإيراني النظر في حساباته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *