الدولية

أردوغان يحمي فساده بـ”حراس الليل”

البلاد – رضا سلامة

مرر البرلمان التركي بإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان قانونا جديدا لإنشاء نسخة محلية على غرار “الحرس الثوري” الإيراني، بالموافقة على قانون لزيادة أعداد وصلاحيات “حراس الليل”، الذين تصفهم المعارضة بـ “ميليشيات مختصة بحماية فساد النظام”.

وقال البرلمان التركي، أمس (الخميس)، إن القانون الجديد يتضمن زيادة عدد “حراس الليل” من 28 إلى 200 ألف، ليتحولوا بذلك إلى ثاني أكبر قوة أمنية في البلاد، حيث تتساوى أعدادها مع قوات “الدرك” المكونة من نحو 200 ألف جندي أيضا، بعد الشرطة البالغ قوامها 250 ألف جندي، فيما منح القانون “حراس الليل” صلاحيات واسعة، ظاهرها حفظ النظام والأمن وباطنها حماية نظام أردوغان باعتقال كل من يخالفه الرأي، إذ تتجاوز صلاحيات الحراس تلك الممنوحة للقوات الأمنية الأخرى، من بينها الشرطة، وسيكون بإمكانهم حيازة واستخدام الأسلحة النارية، في تهديد مباشر لحياة المعارضين للنظام التركي.

ويواجه قانون “حراس الليل”، اعتراضات نيابية وحقوقية واسعة حيث اتهمت المعارضة وناشطون سياسيون ومنظمات حقوقية أردوغان الذي تصفه بالمستبد، بالسعي إلى إنشاء جيش موال له أو “ميليشيات” خاصة لحماية نظامه وليس الدولة، وأدت دراسة النص في البرلمان إلى نقاشات حادة ووصل الأمر إلى عراك بالأيدي خلال جلسة الثلاثاء.
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري ماهر بولات، إن أردوغان يستخدم مؤسسة حراس الأحياء لإنشاء ميليشيات، مضيفا “إذا كانت هناك مشكلة مرتبطة بالأمن فعليهم تعزيز الشرطة والدرك”.

ويرى النائب حقي سرحان أولوش من حزب الشعوب الديموقراطي، أن الحزب الحاكم يحاول عبر تعزيز الحراس إيجاد شروط ووسائل إضافية من أجل زيادة الضغط على المجتمع والإبقاء على السلطة وإضعاف دولة القانون بشكل أكبر”، فيما عبّرت أحزاب المعارضة عن مخاوفها من أن يتحول هؤلاء الحراس، وهم أشخاص غير مؤهلين، إلى ميليشيات موازية لقوات الأمن يديرها الحزب الحاكم، ويُستخدمها أداة لتقييد حرية المواطنين وحماية الفساد.

وبينما يتفاخر مستشار أردوغان، ياسين أقطاي، بالدعم الذي قدمته أنقرة إلى ميليشيات فايز السراج، لقن الجيش الليبي مليشيات تركيا والوفاق درسا جديدا، حسبما أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مبينا أن سلاح الجو نفذ 5 طلعات قتالية على جبهة غرب سرت استهدفت المليشيات بضربات ناجحة، ما دفعها لسحب المرتزقة إلى مسافة 90 كيلومترا غربي المدينة. وأشار مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب، إلى أن سلاح الجو دمر العديد من أنظمة الدفاع الجوي التي يتولى تشغيلها ضباط أتراك غربي سرت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *