اجتماعية مقالات الكتاب

الحوار وأدب الحوار

مانشاهده في البرامج الحوارية من خلال بعض القنوات العربية يخرج عن السياق الموضوعي عن أدبيات الحوار ويتحول بقدرة قادر الى شتم وسباب ومهاترات وملاسنات بين ضيوف البرامج وفي كثير من الاحيان اذا اشتد الجدل والجدلية ترفع ايادي المحاورين لاستخدام آلة الضرب دون الأخذ في الاعتبار اهمية احترام المشاهد خصوصا أن الضيوف على الهواء مباشرة ومما يزيد الطين بلة أن يصنف الضيوف من الشحصيات العامة التي ينبغي أن يتحلوا بسلوك أخلاقية عالية وبأسلوب حضاري في المناقشة الحوارية التي تلتزم بأدب الحوار وثمة ظاهرة تتهم العرب بالاصوات المرتفعة في كل أجتماع حواري بينهم وفي مؤتمراتهم تسمع من بعضهم جعجعة ولا ترى طحينا..

وكثيرا مايقال عنهم يتفقون على الا يتفقوا .. وفي بعض جلسات النواب العرب تحت قبة البرلمان ترتفع الاصوات بينهم وتحتدم الى درجة الشتم والسباب وتستعر حدتها الي الضرب بالكراسي والجزم دون اعتبار لمكانة المجلس واحترام قيم الاخلاق السياسية والدبلوماسية واعرافها وقوانينها المتعارف عليها دوليا ولكن للاسف الشديد الخروقات تحدث وتنتهك أدبيات الحوار وفنونها يحدث في الغرب مثل ذلك ولكن في اطار ضيق ولا يبلغ ذروته كما يحدث عبر بعض قنوات الاعلام التجاري العربي، انما الامم الاخلاق اذا ذهبت لم يبق لنا وجود علي خريطة السلوك الانساني..

انحدرت بهم المعايير الانسانية واصبحوا في فراغ يدفع ثمنه المتلقي من قيمه “لا أخلاق ولا أدب ولا حياء يتمسك بها ذلك البعض” انت تختلف وأنا أختلف معك في حوار او مناقشة اوفي امور وقضايا عامة ولكن لاينبغي على أحدنا تجاوز الخطوط الحمراء ويصادر حرية الرأي الآخر..هكذا تفرضه نظرية المنطق والعقلانية .. علينا أن نعيد حسابتنا ونقومها وفق نظرية جلد الذات.
والله الهادي الي سواء السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *