اجتماعية مقالات الكتاب

الأمل

المخاوف ليست مجرد عقبة تحجب عنا الحقيقة أو تمنعنا من اغتنام الفرص انما تأثير المخاوف -بوصفها تراكمات-على حياتنا الحاضرة والمستقبلية فيما يتعلق باتخاذنا حلولا بأسلوبنا في التعامل مع المشكلات، مما يدفعنا لنسلك أكثر الطرق صعوبةً ومشقة رغبةً في أن نتفادى مواجهته كبشر ونجعل مكانها الأمل والتفاؤل .

فهي تشكّل قيودًا تمتد بتأثيرها لمستويات أخطر وأعمق. وتبني حواجز جديدة في كل مرة؛ لأنها تكبر وتستمر.
ويؤكد العديد من علماء النفس على أن المخاوف مكتسبة، وأن الإنسان يولد من الأساس بلا أية مخاوف.

إن قوة التأثير الناتج عن اللاوعي يفوق في قدرتهِ على القوة الناتجة عن الوعي، فكل المشاعر والمفاهيم التي نكتسبها من البيئة حولنا هي تراكيب تتجذر فينا وتصنع سلوكياتنا وتشكلنا منذ الصغر وتستقر مع الزمن حتى تصير قناعات عند البعض ، تُترجَم عن طريق الأفعال والمبادئ الخاصة بنا في الحياة.

ولا يصح لنا القول أن التجرد من كل المخاوف أمر ممكن، انما بالتوكل نُسقط جزءا كبيرًا من تاثيرها وعلى طريقة تعاطينا مع مجريات الأمور، ويصبح الفرد بذلك أكثر وعيًا بذاتيتهِ، بانكشافها أمامه، والعمل على إصلاح ذاته.
ويجب أن نتذكر دائمًا أن الوعي بنقاط الضعف والعمل على ملء الفجوات يعد من أهم أسباب النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *