تواصل المملكة إجراءاتها الاحترازية وجهودها المكثفة ، من أجل العنوان الأهم والهدف الأسمى وهو حفظ الأرواح والحفاظ على صحة الإنسان ، مواطنين ومقيمين ، لضمان أعلى درجات السلامة وسرعة تجاوز تداعيات ومخاطر جائحة كورونا العالمية ، وذلك وفق المتابعة والتقييمات الدقيقة على مدار الساعة من وزارة الصحة ، وما يستلزمه ذلك من قرارات وقائية حازمة ، مع مرونة جغرافية تعكس نجاح الأجهزة الصحية بدرجة كبيرة في رصد خارطة الإصابات والمؤشرات الصحية للحالات الإيجابية المسجلة في كافة المناطق والمدن ، لاتخاذ مايلزم من إجراءات لتمديد أية مرحلة احترازية أو العودة عنها بحسب ما تقتضيه المعطيات الصحية من الجهات الصحية المختصة.
في هذا السياق جاء إعلان وزارة الداخلية إعادة تشديد الاحترازات الصحية في مدينة جدة لمدة 15 يوماً ابتداءً من اليوم وحتى 20 يونيو الحالي ، وكذلك استمرار مراقبة عدد الحالات الحرجة في مدينة الرياض، التي تشهد ارتفاعاً مستمراً خلال الأيام الأخيرة، وذلك استعدادًا لأخذ الإجراء المناسب في حال استمر الارتفاع ، فيما يستمر الوضع كما هو المعمول به حاليا بالنسبة لبقية المدن والمحافظات ، والإعلان عن أية مستجدات في حينه.
خلاصة هذه الجهود الكبيرة على مدار الساعة في مواجهة تداعيات الجائحة ، تؤكد المسؤولية المباشرة من المجتمع بحتمية الالتزام التام بما تقرره الجهات المعنية من إجراءات احترازية ووقائية لكبح انتشار الفيروس وسرعة القضاء عليه.
