الرياض – البلاد
تواصل المملكة اهتمامها بالاقتصاد الرقمي ، ضمن جدول أعمال رئاستها لمجموعة العشرين ، واستشرافها للتحولات الكبرى المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي ، وسيعمل وزراء الاقتصاد على مراجعة واستكمال ما توصل إليه فريق العمل، وذلك في اجتماعهم الذي سيُعقد في شهر يوليو المقبل.
فمنذ تسلمها لرئاسة (العشرين الكبار) أعدت المملكة برنامجاً متكاملاً لقمة القادة في نوفمبر المقبل ، ويركز على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين التي تواجه الاقتصاد العالمي وتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين القائم على المبادئ والمصالح المشتركة، وتمكين الإنسان وخلق الفرص الاقتصادية وتعزيز استدامة الكوكب، وجني فوائد التقدم التكنولوجي والابتكار لمصلحة كافة الشعوب.
وفي هذا الإطار عقد فريق عمل الاقتصاد الرقمي بمجموعة العشرين على مدى اليومين الماضيين ، اجتماعات افتراضية متتالية بمشاركة خبراء من القطاعين العام والخاص ومختصين من المجال الأكاديمي وممثلي الدول المستضافة والمنظمات الدولية والإقليمية، ناقشوا خلالها دور الحكومات في تطوير سياسات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وسياسات الاقتصاد الرقمي ومستقبل الرقمنة، وتدفق البيانات ، والمدن الذكية ، وقياس الاقتصاد الرقمي ، والأمن الرقمي ، بالإضافة إلى مبادرة اتصال العالم بحلول عام 2030، كما ناقش الأعضاء الرقمنة في إطار الأزمة الحالية والرؤية طويلة المدى للاستخدام الأمثل للأدوات الرقمية في تعزيز المرونة الاقتصادية وتعزيز المحافظة على الوظائف ، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ودورها في الاستجابة للأزمات الناتجة عن الأوبئة ، وأهمية الرقمنة في ضمان استمرارية الأعمال خلال أزمة كوفيد-19،
كما تطرق الاجتماع إلى إمكانية استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعالة في الاستجابة للأزمات، وتناول الحوار دور مجموعة العشرين في مناقشات سياسات الذكاء الاصطناعي وإمكانية إدراجها ضمن برنامج أعمال مجموعة العشرين على المدى الطويل.
ومستقبل أفضل يحيا به الإنسان في كل مكان باستقرار ، والاستثمار في رأس المال البشري وتمكين المرأة والشباب وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وخلق بيئة يزدهر فيها العلم والاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل.
