اجتماعية مقالات الكتاب

قد نقول شكراً زمن كورونا‬

بعد أيام من التجربة.. ألستم معي أن الوقت الحالي لرفع منع التجول (من 6 صباحاً – 8 مساءً) وقت مثالي، من شأنه أن ينظم حياتنا، ويريحنا من عناء أبرزه سهر الليل، ولائم الليل، صخب الليل..
‏تنظيم يعيد الحياة إلى طبيعتها: نهار للعمل واليقظة، وليل للنوم والراحة..

فقط نحتاج تعديلاً طفيفاً وهو أن تكون صلاة الفجر هي البداية ثم تنطلق الحياة.. مع استمرار الأنشطة المستثناة، يصحب ذلك تنظيم وقت من يحتاج للحركة بين الثامنة مساء إلى أذان الفجر..
‏لنجرب هذا التنظيم لمدة ستة أشهر، يتم بعدها تقييم التجربة..
وقد نصل إلى أن نقول شكراً زمن_كورونا‬.
لقد بحث أمر الإغلاق مرات عدة كان معظمها يميل إلى إغلاق الحياة التجارية مع النداء لصلاة العشاء، وقد جربنا ما هو أكثر صرامة من هذا الإغلاق والتزمنا..

‏الناس تنتظم حياتها بالقوانين والأنظمة والتشريعات ويتعودون عليها، تكون صعبة في الأيام الأولى لكن سرعان ما يعتادون عليها وتكون جزءاً من حياتهم..
‏ألا تلاحظون أن حياتنا خلال هذا الأسبوع الذي بدأ بالثامن من شوال صارت حياة منظمة إلى حد بعيد، نؤدي صلاة الفجر، وعند السادسة صباحاً ننطلق في مسارات حياتنا..

إن تنظيم الحركة وضخ النشاط في شرايين الحياة أمر مهم لكنه لا يوكل للعامة، ولن يُعمل به دون أنظمة تطبق بجدية..
‏إن الحياة الصاخبة، والمدن التي لا تنام ليست ميزة صحية في حياة البشر، بل الصحي ما يكون وفق ناموس إلهي سنه رب العزة والجلال.. النهار ضوء وحياة، والليل ظلام وسكون.. النهار نشاط وعمل.. والليل نوم وراحة استعداداً ليوم عملٍ جديد..

‏الحياة تقدم فرصاً، وإن كان لـ جائحة_كورونا‬ من شيء إيجابي فإنها دفعتنا لتجربة أنماط جديدة في الحياة.. أليس يتردد في العالم كله أن ما بعد كورونا‬ يفترض ألا يكون مثل ما كان قبلها..
لنأخذ هذه الجزئية وهي تنظيم بدء الحياة في مدننا وانتهائه ليكون من صلاة الفجر إلى أذان العشاء، ولتكن “صلاتنا هي المنظمة لحياتنا”..
@ogaily_wass

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *