المحليات

17 مليار ريال حجم مساعدات المملكة لليمن

الرياض -واس

نجحت المملكة في حشد الجهود الدولية من خلال مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد افتراضياً أمس في الرياض بالشراكة مع الأمم المتحدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، حيث تعهد المانحون الدوليون بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن فيما بلغ حجم مساعدات المملكة 17 مليار دولار.

وشاركت في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.


وجدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، رئيس وفد المملكة في المؤتمر ، التأكيد على أن المملكة حريصة على دعم الجهود كافة التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره، لافتا الانتباه في هذا الصدد إلى أن المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر 2014م مساعدات بمبلغ اجمالي وصل إلى أكثر من 16 ملياراً و 940 مليون دولار أمريكي.

ودعا سموه كافة الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوفاء بتعهداتها لليمن والتي تم الإعلان عنها العام الماضي لليمن بمبلغ مليارين و 410 ملايين دولار أمريكي لتمويل عملية الإغاثة والتي سيخصص منها 180 مليون دولار أمريكي لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن ومنع حدوث كارثة إنسانية هناك .

وكانت قد بدأت في مدينة الرياض ، أمس, أعمال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 م، الذي تنظمه المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله ،وبمشاركة ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ممارسات غير إنسانية من الحوثيين
ونقل سمو وزير الخارجية في مستهل كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله- وتأكيدهما على الموقف الثابت لحكومة المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق، وتقديرهما البالغ لما تقدمه الأمم المتحدة من عمل إنساني عبر وكالاتها العاملة في شتى أنحاء العالم وفي اليمن على وجه الخصوص.
وقال سموه: “نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه المؤتمر من تعهدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلا لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من المليشيات الحوثية استمرارا لتعنتها بعدم قبول الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث، وأخيرا عدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة الذي أعلنه التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ودعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن للأنخراط في مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية ” .

خطورة انفجار خزان النفط العائم (صافر)
وناشد سمو وزير الخارجية المجتمع الدولي لممارسة كافة الضغوط على المليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر) الذي يوجد به أكثر من مليون برميل، والمهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015م لتفادي حدوث أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر حال تسرب النفط وتأثير ذلك على الملاحة البحرية والاقتصاد العالمي , وكذلك تدمير الألغام البحرية المزروعة التي تمنع وصول السفن التي تحمل المساعدات، وعدم فرض الرسوم عليها، والتوقف عن استهداف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة .

وجدد سموه التأكيد على أن المملكة حريصة على دعم الجهود كافة التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، لافتا الانتباه في هذا الصدد إلى أن المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر 2014م مساعدات بمبلغ اجمالي وصل إلى أكثر من 16 ملياراً و 940 مليون دولار أمريكي ، شملت تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 453 مشروعا في 12 قطاعا غذائيا وإغاثيا وإنسانيا، إلى جانب مساعدات لإعادة الإعمار حيث قام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتنفيذ 175 مشروعا في سبعة قطاعات تنموية بتكلفة بلغت أكثر من 150 مليونا و520 ألف دولار أمريكي، والمساعدات المقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة، ذلك إلى جانب المساعدات الحكومية الثنائية، وتقديم وديعة بمبلغ 3 مليارات دولار أمريكي لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار أمريكي شهريا لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر الحية.

دعوة الدول والمنظمات للوفاء بتعهداتها
وقال سموه: ” انطلاقا من قناعة المملكة بأهمية تكاتف الجهود لمعالجة الوضع في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه، فإنها تدعو كافة الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوفاء بتعهداتها لليمن والتي تم الإعلان عنها العام الماضي لليمن بمبلغ مليارين و 410 ملايين دولار أمريكي لتمويل عملية الإغاثة والتي سيخصص منها 180 مليون دولار أمريكي لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن ومنع حدوث كارثة إنسانية هناك ” .

وفي ختام كلمته جدد سموه التأكيد على موقف المملكة الداعم لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث ومقترحاته الأخيرة لوقف إطلاق النار الدائم، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف المشاورات السياسية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن , معربا عن شكره للجهود المبذولة من القائمين على إعداد المؤتمر.

غوتيريش: أزمة اليمن الأكبر إنسانياً
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ألقى كلمة في بداية المؤتمر عبر فيها عن الشكر والتقدير للمملكة على رعايتها لهذا المؤتمر الحيوي ومساعداتها الدائمة لليمن.
وأشار غوتيريش إلى أن الوضع الإنساني في اليمن حيث يحتاج إلى مساعدات إنسانية في هذه الأزمة التي تعد الأكبر إنسانيا .
وحذر غوتيريش من إغلاق أكثر من 30 برنامجًا إنسانيًا أمميا في اليمن العام المقبل نظرًا لنقص التمويل.

الوضع بالغ الصعوبة
وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في كلمة له أن الوضع الإنساني في اليمن بالغ الصعوبة .
وأكد أن التحدي الأكبر هو التموين ، وأن أكثر من 41 برنامجا لتقديم المساعدات في اليمن سيغلق وسينتهي في غضون هذا العام .

رئيس الوزراء اليمني يشيد بمواقف المملكة
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك سعيد كلمة عبر فيها عن شكره لقيادة المملكة على احتضان ورعاية المؤتمر ، وعلى ما بذلته من جهود كبيرة في التحضير له والعمل على ضمان نجاحه ، وعلى قيادتها جهود حشد الموارد المالية للإسهام في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني والتخفيف من معاناته ، وإعلانها الكريم عن تخصيص 500 مليون دولار لدعم الخطة الإنسانية لهذا العام ، و25 مليون دولار لجهود مكافحة كورونا في اليمن.

تغطية العجز في المرتبات
ودعا الدكتور معين عبدالملك سعيد إلى إعطاء أولوية بصورة عاجلة لتغطية العجز في المرتبات لما لذلك من أثر مباشر في تخفيف معاناة شريحة واسعة من المواطنين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
بدوره أكد سمو الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي أن أعمال مؤتمر المانحيين لليمن يوضح الدور القيادي للمملكة العربية السعودية موضحاً أن دولة الكويت دائمًا داعمة لليمن وستبقى ملتزمة في تعاونها تجاهه.
كما ألقت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ريم الهاشمي كلمة أعربت فيها عن بالغ التقدير والامتنان للمملكة العربية السعودية لرعاية المؤتمر المهم،, مشيرة إلى أن الإمارات لا تتأخر في تقديم المساعدات الإنسانية ومواجهة الجائحة.
كما أعرب وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن شكره وتقديره للمملكة على ماتبذله من جهود جبارة لمساعدة الأشقاء في اليمن. إثر ذلك توالت كلمات المشاركين في المؤتمر.
وتعهدت ألمانيا 125 بتقديم 125 مليون يورو ( 139،8 مليون دولار) وبريطانيا بمبلغ 160 مليون جنيه استرليني (201 مليون دولار) والسويد 30 مليون دولار والنرويح بتقديم 175 مليون يور وهولندا بمبلغ 15 مليون يورو، بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، أن مسعى مؤتمر المانحين يهدف للتبرع بـ 71 مليون يورو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *