الدولية

رئيس برلمان إيران الجديد يتعهد بمواصلة الإرهاب

البلاد – رضا سلامة

كشف رئيس البرلمان الإيراني الجديد، عن نواياه السيئة مبكرا، عندما تعهد بالسير على طريق الهالك قاسم سليماني، عن طريق دعم المليشيات الإرهابية في المنطقة، وتغذيتها لمواصلة القتل والإرهاب في مختلف الدول العربية.
وأكد محمد باقر قاليباف في أول كلمة له بعد توليه رئاسة البرلمان الإيراني، استمرار نهج بلاده في تصدير الإرهاب إلى دول المنطقة ودعم المليشيات العميلة لنظام الملالي في دول الإقليم، وهي السياسات التي كانت، بالإضافة إلى برنامجي طهران النووي والباليستي، سببا في عزلة إيران دوليا وفرض عقوبات عليها، ما يؤشر إلى مرحلة أخرى من التصعيد من قبل نظام الملالي تجاه المجتمع الدولي، يدفع فاتورتها الشعب الإيراني المحاصر بين القمع وتردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي جائحة كورونا.

دون حرج، قال قاليباف إن المجلس التشريعي الجديد هو “برلمان سليماني”، وملتزم بمواصلة طريقه في دعم “حزب الله” اللبناني وحركتي حماس والجهاد في فلسطين وميليشيات الحوثي في اليمن، في تحد للمواثيق والقوانين الدولية المُجرمة للتدخل في شؤون الدول، وللشعارات التي رفعها الإيرانيون خلال موجات الاحتجاجات المتتالية ضد النظام، والتي نددت بتبديد موارد الدولة على دعم المليشيات العميلة خارج الحدود.
وبعد أن كشفت الحقيقة كاملة عبر تقارير دولية تؤكد قتل المتظاهرين عمدا من قبل النظام الإيراني، أراد وزير الداخلية تجميل الوجه القبيح للملالي بالاعتراف أمس (الأحد)، أن القوات النظامية قتلت 80 % من المتظاهرين في نوفمبر الماضي، خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد للمطالبة بإسقاط النظام.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، إن حوالي 20٪ من القتلى استهدفوا بأسلحة غير حكومية”، في محاولة لتبرئة ساحة الملالي من دوماء القتلي، في حين أن التقارير الدولية تقول إن جميع القتلى سقطوا برصاص حكومي، وأغلبهم استهدف في الرأس والصدر ما يعني القتل العمد وليس محاولة إيقاف التظاهرات فحسب.
وأكدت تقارير منظمات دولية وحقوقية والمعارضة الإيرانية أن عدد القتلى كان بالآلاف، بينما نشرت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي تفاصيل عن حصيلة القتلى، وقالت إن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات في 37 مدينة وثماني محافظات في إيران، لكنها أكدت أن العدد الفعلي للقتلى أعلى من ذلك بكثير، بينما ذكرت وكالات دولية أن 1500 شخص قتلوا في احتجاجات نوفمبر، نقلا عن “ثلاثة مصادر قريبة من دائرة خامنئي”، و”مسؤول رابع” قال إن “المرشد الأعلى أمر كبار المسؤولين أن يفعلوا كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات”، في إشارة إلى توجيه بالقتل المباشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *