الدولية

وقف “سورنة” ليبيا يتطلب تحركا دوليا

البلاد – محمد عمر

أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس (السبت)، مقتل المرتزق السوري مراد العزيزي قائد فرقة السلطان مراد، التي تعتبر أبرز المليشيات السورية الموالية لتركيا، في معارك مع قوات الجيش الليبي بمحور المطار جنوب العاصمة طرابلس، مؤكدا تصديه لهجمات ميليشيات الوفاق وتحرير 4 مواقع استراتيجية.

يأتي ذلك، في وقت تشهد العاصمة الليبية جولات متجددة من الاشتباكات بين ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وبين الجيش الوطني الليبي، وسط دعوات دولية للتهدئة والعودة إلى الحوار ووقف التدخلات الخارجية، تتجاهلها أنقرة بمواصلة إغراق ليبيا بالسلاح والمرتزقة، بينما يتهم الجيش الوطني الليبي، أنقرة بنقل إرهابيين ومتطرفين من سوريا للقتال في ليبيا، كما أعلن قبل أيام القبض على قيادي سوري في “داعش” يقاتل مع ميليشيات الوفاق. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن “قوات الجيش ألقت القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني، الذي وصفه بأحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا.

وتعليقا على الأحداث في ليبيا، قال الباحث في الشؤون التركية محمد ربيع، إن الأزمة الليبية باتت الأكثر خطورة الآن في ظل تدخل تركي سافر وسعي لتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة، عبر مواصلة إرسال السلاح والخبراء الأتراك ونقل الآلاف من المرتزقة والدواعش من سوريا إلى ليبيا، ما يخالف تعهدات أردوغان في مؤتمر برلين حول ليبيا أوائل العام الجاري، وينتهك قواعد القانون الدولي وقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وأضاف أن التدخل التركي في ليبيا أنقذ حكومة الوفاق والميليشيات الإرهابية والمتطرفة المتحالفة معها من وضع عسكري صعب في مواجهة الجيش الليبي الساعي لاستعادة الدولة من فوضى السلاح والميليشيات، مشيرا إلى أن ما يتردد عن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية في الوطية سيساهم في زيادة حدة الصراع في ليبيا، ما يعد تهديدا للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، خاصة في ظل الأطماع التركية للتدخل في الدول العربية وإفريقيا ودعم المشروع الإخواني الإرهابي، الأمر الذي يتطلب تدخل دولي سريع وعاجل لوقف المشروع التركي، من خلال فرض عقوبات دولية وتشديد تطبيق قواعد القانون الدولي على تركيا.

من جهته، قال الباحث في الشؤون التركية محمود أبو حوش، إن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية في الوطية سيساهم في زيادة حدة الصراع في ليبيا، حيث تعمل تركيا على إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا على غرار تواجدها العسكري والاقتصادي في الشمال السوري. وتوقع أن يواجه التدخل التركي معارضة روسية ستتحرك على الأرض لتغيير موازين القوى في جبهات القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *