تميزها دائما ملامحها الشرقية وابتسامتها الجذابة ، لتجعلها قريبة دائما من قلوب جمهورها، برعت في أدوار الكوميديا، وتألقت في الأدوار الدرامية، فهى الأم و الأخت و الجارة والصديقة، هى التي قدمت السيدة الصعيدية والارستقراطية والشعبية، وجمهورها لا يقتصر على الكبار فقط، فهى “الخالة خيرية” صديقة الطفولة ، هى “سلوى محمد علي” صاحبة الأدوار المتعددة، شاركت مؤخرا في المارثون الرمضاني في مسلسل بـ 100 وش، و التقينا بها في صحيفة البلاد لنعرف منها المزيد..
في البداية حدثينا كيف كان تحضيرك لشخصية “درية” والدة آسر ياسين في مسلسل بـ 100 وش ؟
بعد مذاكرة أبعاد الشخصية بشكل جيد، تأتي بعد ذلك مرحلة التعرف على المكان حتى أشعر بألفة تجاهه وذلك عن طريق ذهابي للمكان قبل التصوير، كما أن كاملة أبو ذكري من المخرجين الذين يربطون بين الممثل والمكان بشكل جيد.
وكيف كان العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟
دعيني أخبرك أن “كاملة” مخرجة ملهمة للممثل، فهى تستطيع فهم الممثل بشكل كبير، وشغفها وإخلاصها لعملها يجعلها وكأنها تغزل المشهد الذي تقوم بإخراجه، حتى أنها تجعل الفنان أمام الكاميرا يشعر أن الكادر أو المشهد هو الحياة بالنسبة له، و أن كل شئ متوقف عند هذه اللحظة.
وكيف كان العمل مع نيللي كريم وآسر ياسين؟
لقد شاركت في أعمال من قبل مع نيللي وآسر ، بالنسبة لـ نيللي كريم فهى سيدة ذات أصول روسية، ودراستها لفن “البولوشي” جعلتها تحترم مواعيد عملها، كما أنها ودودة في علاقتها بكل الزملاء ، أما آسر ياسين فهو “الولد الشقي” اللطيف الذي دائما يحافظ على روح الهواية بداخله ، وعن علاقتنا أثناء كواليس العمل فهى علاقة الأم والأبن، فكان دائما عند دخوله لوكيشن التصوير يقول لي “هالو ماما” .
حدثينا عن أصعب المشاهد أو المواقف التي حدثت أثناء تصوير مسلسل بـ 100 وش؟
لم تكن الصعوبة في المشاهد بل في أحد المواقف أثنا تصوير الخارجي، كان في منطقة النادي السويسري وإذا بأحد سكان المنطقة المزدحمة بالباعة ،لأن بها سوق تجاري كبير، ظل هذا الرجل يصرخ قائلا بأن الممثلين سيتسببوا في الإصابة بفيروس كورونا، بالرغم من ازدحام المكان، وكان ذلك مثير للدهشة والإستياء في نفس الوقت.
كانت بدايتك على خشبة المسرح، فماذا يمثل لكِ؟
المسرح هو العزيز على قلبي، بالرغم من انه في فترة نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، كان يرى المخرجون أن ممثلي المسرح يبالغوا في أدائهم للأدوار، على الرغم من أن ممثل المسرح هو أكثر من يعي تماما كيفية تجسيد الكاركتر عن غيره، فهو يستطيع بكل مهارة صنع الشخصية من معطيات الورق لتصبح من دم ولحم أمام الجمهور.
في الموسم الرمضاني 2020 برز “الدور الثاني” لكثير من الفنانين بشكل كبير في الأعمال الفنية، ما تفسيرك؟
منذ البداية والدور الثاني له أهمية كبيرة في العمل ، فنرى أن عمالقة الفن مثل الفنان ذكى رستم وحسين رياض كانوا يقومون بالدور الثاني على سبيل المثال في أفلام السيدة فاتن حمامة، فالدور الثاني لا يقل أهمية أبدا عن أدوار البطولة المطلقة.
هذا العام تفوق ممثلي المسرح في الأعمال الفنية بشكل كبير ، كيف تفسري ذلك؟
أعتقد أن السبب في ذلك هو صبر ممثلي المسرح مثل الفنان محمد عبد العظيم (عم سامح) الذي انتظر فرصته عشرات السنين، تماما مثل رحلتي الفنية، كذلك كان سيد رجب وبيومي فؤاد وقد سبقتهم جميعا الفنانة عبلة كامل.
لقد قمتِ بالعديد من الأعمال منها الكوميدي ومنها الدرامي، ما هو الأصعب وماهو الأقرب لقلب سلوى محمد علي؟
الأقرب لقلبي هو الدور المكتوب بشكل جيد مع مخرج جيد بغض النظر عن كونه كوميدي أو درامي، لكن الكوميديا قد تكون أصعب من الدراما لأنها تعتمد على أربعة عوامل مهمة الكتابة، الإخراج، المونتاج، ويأتي الممثل في النهاية، وهذه هى الكوميديا التي نرجوها، لأن عندما تكون الكوميديا مكتوبة بشكل غير جيد يكون الضحية في النهاية هو الممثل.
ظهور نجوم كبار في دور “ضيف الشرف” لمشهد واحد في بعض الأعمال الفنية.. ما رأيك في ذلك؟
بالتأكيد شئ رائع جدا، لكن يفضل أن يكون هناك فرصة للفنانين الشباب و الوجوه الجديدة، لاعطائهم متنفس ، فقد يكون هذا المشهد نقطة الانطلاق مثلما حدث مع الفنان الراحل خالد صالح في مشهد من فيلم “جواز بقرار جمهوري” وعن طريقه دخل الوسط الفني عندما شاهده الراحل يوسف شاهين.
حدثينا عن دورك في مسلسل رامي؟
جاءت مشاركتى عن طريق شركة الإنتاج، وهى تجربة جيدة ومميزة، خصوصا أن العمل شارك به عدد من الجنسيات المختلفة.
قدمتي العديد من الأعمال الفنية للأطفال سواء المسرح أو التليفزيون ، هل ستستمري في ذلك؟
بالتأكيد إذا كان هناك عمل هادف، فأنا على استمرار في تقديم مسرحيات للاطفال في المسرح القومي، واعتبر نفسي محظوظة لأن الأعمال التي قدمتها للأطفال كانت في غاية الأهمية، فكانت بدايتها “بوجي وطمطم” لصلاح جاهين و رحمي ، وسيد مكاوي و شوقي حجاب .
كما أن تلقي الأطفال للعمل شئ في غاية الجمال واللطف، بالإضافة إلى دور (الخالة خيرية) في “عالم سمسم” ، ذلك العمل الذي كان يشارك فيه أطباء نفسيين في علم النفس للطفل، وأفضل مصممي العرائس في العالم، وأفضل ديكور ، يقوم على خيال الطفل و تعاطيه مع الموضوع والفكرة .