المحليات

خبراء واقتصاديون:شجاعة وحكمة ولي العهد تعزز مكانة المملكة

 جدة ـ ياسر بن يوسف

أجمع عدد من الخبراء والاقتصاديين على أن شجاعة وحكمة، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ساعدت السعودية على الصمود في وجه العواصف التي تواجه مختلف دول العالم، سواء بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، أو انخفاض أسعار النفط، أو الكوارث والأزمات التي خلفها الإرهاب الأسود، وساهمت فيها قوى الشر التي تتمدد في المنطقة. وأكدوا أن المملكة حققت طفرة كبيرة على مختلف القطاعات والأصعدة منذ مبايعته الأولى في 2017م، وأن الانجازات التي تحققت في السنوات الثلاث الماضية، كانت تحتاج إلى سنوات طويلة، وكشفت عن إرادة قوية وعزيمة فولاذية للقيادة السعودية، ورغبة صادقة في العبور بالوطن إلى آفاق جديدة، تحقق رؤيته وترسخ أقدامه بين أفضل 20 اقتصاداً في العالم، مؤكدين أن البيعة الرابعة لولي العهد ستساهم في تعزيز النهضة الاقتصادية التي يعيشها الوطن، وتعزز من مكانته عربيا وعالمياً. في البداية.. يرى الاقتصادي المعروف الدكتور عبدالله دحلان أن مبايعة ولي العهد الثالثة حدث سعودي مهم، مؤكداً أن الشعب السعودي شغوف بتأكيد ولائه لقيادته الحكيمة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل إسعاده وتحقيق رفاهيته، ويعتبر المبايعة فرصة سانحة لترجمة أصالة ووفاء الشعب السعودي، وإعلان تأييده الكامل للخطوات التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير، وولي عهده الأمين “حفظهما الله”، في مواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم، وعملية الإصلاح المستمرة بدون هوادة للرقي بهذا الوطن ووضعه في مكانته الطبيعية.

وأشار إلى ان المواطن البسيط قبل غيره يشعر بالفارق الكبير في المعالجة الإنسانية لأزمة كورونا في السعودية، وما حدث من مآسي وكوارث في دول أوروبا التي تصنف ضمن العالم الأول، فقد نجحت المملكة بفضل قيادتها الحكيمة في أن تصمد أمام العواصف، وتواجه بثبات الجانحة العالمية، التي أدت لمصاعب كبيرة في أغلب دول العالم، من خلال حزمة كبيرة من القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي خففت الأضرار على قطاعات عديدة، لتصبح السعودية بفضل وعناية الله من أكثر الدول التي تجاوزت الأزمة.

أكبر تحدٍ
ويؤكد رجل الاعمال سيف الله محمد شربتلي أن المملكة خرجت منتصرة في أكبر تحدٍ تواجهه في تاريخها المعاصر، حيث تصادفت أزمة كورونا مع الانخفاض الكبير لأسعار النفط بعدما وصل لمعدلات قياسية لم يهبط إليها على مدار عقدين من الزمن، وأكد سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بما يملك من حماس وإرادة، مكانة السعودية كلاعب رئيسي في سوق النفط، وأن دورها مؤثر في قيادة مجموعة “أوبك”، من خلال قرارات متوازنة تأخذ مصالح جميع دول العالم في الاعتبار.
وأشار إلى أن ولي العهد يملك من الحماس والحيوية والكفاءة ما يؤهله لتحقيق آمال وتطلعات الجيل الجديد، في نقل الوطن إلى قائمة الدول الكبرى على المستوى الصناعي والتجاري والخدمي، وأشار إلى أهمية المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود لتنفيذ المبادرات والمشاريع العملاقة التي طرحها سمو ولي العهد.

المرأة والشباب
ويتوقع رجل الاعمال والاقتصادي احمد العبيكان أن تكون المرأة والشباب أكثر المحتفلين ببيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويقول: لم يكتف سموه بتمكين الشباب بعد أن بات النموذج البارز لهم، والذي يمثلهم في كل القطاعات، بل كانت المرأة الرابح الأكبر خلال السنوات الثلاث الماضية بعد صدور عشرات القرارات التي ساهمت في تمكينها، وتعزيز قدرتها على أن تشارك في صناعة مستقبل الوطن، حيث سمح للمرأة للمرة الأولى بقيادة السيارات ودخول الملاعب والسفر بدون قيود، وفتح المشاريع ومراجعة الجهات الحكومية والمحاكم.
ولفت إلى الدور الكبير الذي لعبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الصعيد الخارجي من خلال مواجهة قوى الشر والإرهاب الأسود الذي تزرعه إيران في المنطقة، وإنقاذ الشرعية في اليمن عبر عاصفة الحزم، وعملية إعادة تعمير اليمن، ودوره الكبير في إطلاق التحالف الإسلامي بهدف مجابهة الإرهاب في جميع النواحي سواء العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية والإعلامية، لتصبح السعودية مركزاً محورياً لصناعة القرار في العالم الإسلامي، ومصدر لطمأنينة واستقرار العالم العربي.

اجتثاث الفساد
ويشدد الدكتور راشد بن زومة على أن ما أنجزه سمو ولي العهد في السنوات الثلاث الماضية كان يحتاج إلى عقود من الزمن، مشيراً إلى أنه بدأ حملة الإصلاحات غير المعهودة من خلال إطلاق حملة مكافحة الفساد، لقناعته الكاملة بأنه لا تنمية في دولة كبرى إلا بعد اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة كل الفاسدين، ولم يستثن أي مسؤول مهما كان منصبه، وبات كل مسؤول في الدول يعمل في إطار من الشفافية والوضوح لأنه يدرك أن هناك جهة قوية تراقبه وقادرة على محاسبته فلا أحد فوق القانون والحساب.
ويضيف: لقد قاد سموه مسيرة عامرة لتنمية الوطن، وأطلق مجموعة من المشاريع ظللننا ننتظرها سنوات طويلة، منها مشروع “نيوم” لتحويل المملكة إلى منافس قوي لدول العالم في قطاع السياحة، وجعلها محطة سياحية في المنطقة باستثمارات تتجاوز 500 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية والمشاريع التطويرية في الرياض وجدة، وإنشاء شركة سعودية للصناعات العسكرية، وغيرها من المشاريع التي أبهرت العالم وجسدت طموح المملكة وإرادتها.

نقلات نوعية بمختلف المجالات
وتحدث الدكتور عبدالله احمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد عن ذكرى تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولاية العهد، كان حافلاً في كل يوم من أيامه بمنجزاتٍ تتوالى ورؤية تتحقق، ووطن يمضي بثبات نحو المستقبل المشرق ، وما شهدته السعودية من نقلاتٍ نوعية في مختلف المجالات، وقفزات تنموية كانت نتاج رؤية ثاقبة أقرها ملك الحزم والعزم، وأسند تنفيذها لرجل الإنجاز وتجاوز الصعاب.
وفي الوقت الذي تشكو كثير من الدول التي تصنف بالصناعية والمتقدمة من التداعيات السلبية لتفشي وباء كورونا على اقتصاداتها، وانهيار الشركات وتزايد أعداد البطالة، اتخذت السعودية العظمى العديد من التدابير للتخفيف من آثار الأزمة، وخصصت ميزانية ومبادرات تجاوزت 180 مليار ريال، ما يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وثباته حتى في أصعب الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *