لتقييم استفادتك من أي مادة إعلامية، لابد من أن تنظر إلى 3 جوانب؛ مهمة المُحَاوِر، والمُحَاوَر، والضيف، وهذا الأمر ينطبق على الحوار الذي أجراه الإعلامي عبدالله المديفر مع الكابتن سامي الجابر. ربما يكون أكثر شخصية مُختلف عليها في كرة القدم السعودية في العشرين عاماً الماضية، وغالباً عند ذكره تتطرق أطراف النقاش (حباً و كرهاً) ومهما حاولت لتجعل النقاش حوله هادئاً وعقلانيا بالحديث عن مميزاته وعيوبه أو حتى لمجرد الحوار والنقاش، فلن تنجح فالانطباعات والأحكام المبنية مسبقة ستمنع ذلك.
لا جدال على تميز المديفر، وبرنامجه، وطروحاته، ولكنه لم يوفق في مَحَاورالحلقة، فأغلبها مكررة، وتكرار مناقشتها يؤدي إلى وقوع الضيف، والمُحَاوِر في فخ الجدل واللغط السلبي الذي ألقى بظلاله على الطرفين في ظرف 24 ساعة فقط . شخصياً أجد نفسي مقتنعاً أن المشاهير في الرياضة عندما يطلون، فلابد من أن تكون إطلالاتهم الإعلامية مقننة ومثرية للمتلقي؛ لذلك لا أعتقد أن الكابتن أضاف شيئاً جديداً بإطلالته في الحلقة سواء لنفسه أو للمتلقي ، ونفس الأمر ينطبق على عبدالله المديفر، الذي لا أعتقد أنه وفق في مَحَاور الحلقة.
بُعد آخر:
هل كان يجب أن يحدث هذا الحوار؟ هل كان على سامي الظهور مرة أخرى في وسيلة إعلامية؟ وهل كان على المديفر القيام بهذا الحوار لمجرد الحوار، أم كان عليه أن يضمن أنه سيكون مختلفاً؟
MohammedAAmri