متابعات

السفر بالطائرة بعد كورونا .. تدابير استثنائية دائمة

البلاد – مها العواودة ــ جدة ـــ ياسر بن يوسف

ثمة اسئلة تدور في أدمغة شركات الطيران عن سيناريوهات السفر بعد رحيل جائحة كورونا وهل سوف تعتمد شركات الطيران آليات جديدة للتباعد في الطائرات وفيما اذا كان التباعد الاحترازي سوف يكون خصما على الارباح التي تحققها شركات الطيران خصوصا وان هناك الكثير من التقارير الدولية تشير الى أن كورونا سوف يغير ظروف السفر بشكل جذري.

( البلاد ) التقت عددا من المختصين الذين اكدوا أن السفر بعد كورنا سوف يطلق اليات جديدة تتمثل في تدابير استثنائية في شركات الطيران تتمثل في التباعد بين المقاعد والفحص الدقيق لكل مسافر على متن الرحلات . في البداية قال المستشار والخبير السياحي والتسويق محمد علوي بتاكيد ان اجراءات السفر سوف تتغير بشكل كبير بعد انتهاء ازمة كورونا والتي سوف تشهد الكثير من الاشتراطات والاحترازات الوقائية والتالي سوف تتغير وممكن ان تكون تجربة ممتعة للبعض، كما حصل في السابق بانه تجربة السفر تغيرت كليا كما في احداث ستمبر الماضي من الناحية الامنية والسلامة وبالذات في عمليات التاشيرات والتدقيقات وبطاقات صعود الطائرة وكثير من الناس قاموا بتأجيل سفرهم الى ان تنتهي الازمة بخير.


وتوقع المستشار والخبير السياحي والتسويق ان تقوم شركات الطيران في تغيير كافة الاشتراطات الاحترازية والامنية مع الجهات المعنية مثلها مثل باقي القطاعات الاخرى في العالم التجارية والاقتصادية سوف يتاثروا بشكل كبير من الاحترازات التي سوف تتخذها الدول في الطيران بعد الازمة باذن الله بدات في الاشتراطات الصحية والشهادات الطبية والفحوصات الطبية قبل السفر كل هذا سوف يؤثر تأثيرا كبيرا على شركات الطيران الى ان تزول هذه الازمة ويوجد لقاح لها. ومن هذه الاجراءات عمليات التباعد مع شركات الطيران والتعامل عبر المنصات الالكتروانية وكل شي سوف يتحول الكتروانيا بشكل كبير من اصدار التذاكر وكوبونات العفش والتقليل من التعامل مع الاخرين بشكل كبير وايضا طريقة اعداد الوجبات في الطائرات واشياء اخرى سوف تتغير .

انخفاض المسافرين
وبين علوي انه سوف يكون هناك انخفاض في اعداد المسافرين بعد هذه الازمة الكبيرة التي اجتاحت العالم بالكامل وان المسافرين والاشخاص سوف يكونون حريصين كل الحرص قبل السفر الي اي مكان سوف يسافرون اليه وكيفية ونوعية الفنادق والشقق التي سوف يسكنون فيها ومدى جاهزيتها والية التعامل مع المسافرين والاجراءات والاشترطات الصحية في دول ابدعت ودول لم تفعل شيئا وهذا كله سوف يجعل قطاع السفر والسياحة يعاني معاناه طويلة بعد هذه الازمة ممكن ان تصل الى عام كامل الى ان تتضح الاجراءات والطريقة الجديدة التي سوف تعمل بها هذه الشركات من اشتراطات صحية وامنية للمسافرين.


ارتفاع الاسعار
يؤكد وليد التمساح مدير عام شركة سياحية أن إجراءات جديدة ستتخذها المطارات وشركات الطيران خلال المرحلة المقبلة ستنعكس على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران حول العالم، حيث السفر بعد أزمة كورونا سيكون مختلفا تماما عن السفر قبل الأزمة بدءا من عملية الحجز وحتى الوصول إلى الوجهة.
وأشار التمساح إلى أن عملية فحص حرارة الراكب ستكون أولى هذه الخطوات قبل الدخول لصالة المسافرين، وعند دخول الصالة ستكون إجراءات الوقاية حاضرة بقوة حفاظا على سلامة وصحة المسافرين.
وأضاف سنشهد تباعدا بين الركاب بوجود مسافة آمنة في الصالة، ولن تبقى الصورة السابقة قبل أزمة كورونا موجودة بعد الأزمة، فالاصطفاف المتقارب بين الركاب والعشوائي، وحالة الفوضى، كل ذلك سيختفي من الصالات، وكذلك الأمر سيتبع عند دخول الطائرة فسيكون الصعود للطائرة بشكل أكثر تنظيما وتباعدا بين المسافرين، وفي داخل الطائرة الأمر سيختلف أيضا فارتداء الماسك والقفازات وتعقيم اليدين سيكون أمرا ضروريا وإجباريا لكل المسافرين.
لافتاً إلى أن ممرات وأنفاق التعقيم الكامل لأجسام المسافرين لقتل البكتيريا والفيروسات الموجودة على الجلد والملابس لن تكون متوفرة في كل المطارات والدول.

مضاعفة الإجراءات
ويرى مستشار مدير عام الخطوط السعودية سابقاً زين العابدين أمين أن الخطوط الجوية بكل تأكيد ستضاعف الإجراءات الخاصة بالتنظيف والتعقيم، بحيث تكون مقاعد الطائرة وأحزمة الأمان وطاولات الطعام ومقابض أبواب الحمامات معقمة بشكل كامل، مع بقاء المقاعد في الوسط شاغرة، وكذلك طاقم الطيران أيضا سيبدو بشكل جديد حيث الأثواب الواقية والقفازات وغياب الابتسامة التي ستخفيها الأقنعة وذلك لفترة ليست بالقليلة بعد الأزمة.

مؤكدا أن الإجراءات الجديدة والتباعد بين المسافرين سينعكس على عدد الرحلات اليومية، والتي ستكون بكل تأكيد أقل عما كانت عليه قبل أزمة كورونا، كون الإجراءات الوقائية داخل الصالات وتنظيم الركاب داخل الطائرة سيحتاج إلى مزيد من الوقت، وأن إجراء الفحوصات الطبية الآنية للمسافرين ستسبق الدخول للصالات.


مشيراً أن المطارات ستبدو بحلة جديدة حيث توفير معقمات اليدين والكمامات والقفازات في كل جوانب المطار وأسواقه ومطاعمه، وتواجد المسافرين في الصالات بشكل متباعد متر إلى مترين بين كل مسافر، وتوفير أجهزة تعقيم متطورة للأمتعة والمسافرين، إضافة إلى لوحات الإرشادات والإعلانات التوعوية التي ستسود المطارات على مدار الساعة لتذكير الركاب بالإرشادات الصحية، سيرافق ذلك التعقيم المستمر لأسطح المكاتب والكاونترات في المطارات عبر روبوتات خاصة تعمل على تعقيم وتنظيف ردهات المطارات، وحواجز التباعد بين الموظفين والركاب، وكذلك تواجد الكشف الحراري (التلفاز) المستمر على جميع المتواجدين في المطارات والطائرات، وفحص الركاب عند الوصول إلى الوجهة مع أطقم الملاحة الجوية.

لافتاً أن كل هذه الإجراءات ستزيد من تكلفة التذاكر والتي سيتحمل أعباءها المسافرين، وأن الكثير سيحجم عن سفر الإجازات، وسيكون السفر للضرورة القصوى، بعد أن أصبح فيه الكثير من المشقة.


تضرر الطيران
كما يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران أمجد المسلماني أن الإجراءات الجديدة للمطارات والسفر بعد انتهاء أزمة كورونا ورفع الإغلاق ستكون مزعجة وغير سهلة لشركات الطيران وللمسافرين أيضا، فالسفر سيكون أمرا صعبا ومكلفاً وغير مريح كما في السابق. ويرى المسلماني أن أهداف السفر خارج البلد ستقتصر على الأمور الضرورية جدا مثل الدراسة والعلاج والتعليم، أما بالنسبة للسفر من أجل السياحة والاستجمام فسيكون مستحيلا وسنشهد في هذا النوع من السفر تقليصا كبيرا. مؤكدا أن التباعد الاجتماعي داخل المطارات أمر غير سهل على الإطلاق كون عدد ركاب كل رحلة يحتاج إلى مساحة كبيرة إذا ماتم تطبيق هذا الإجراء الوقائي، ومساحة الصالات الحالية لا تسمح بذلك. مشيرا إلى أن قطاع الطيران سيتضرر كثيرا وأن شركات الطيران ستضطر لتعويض الخسائر الناجمة عن التباعد الاجتماعي داخل الطائرة إلى رفع أسعار تذاكر السفر، الأمر الذي سيدفع الكثيرين للبقاء في أماكنهم واستبدال فكرة السفر بأشياء أخرى، داعيا إلى ضرورة دعم وحماية شركات الطيران من الانهيار لضمان استمرار وبقاء هذا القطاع الهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *