الإقتصاد

التزام سعودي روسي كامل بتحقيق استقرار أسواق النفط

الرياض – البلاد

أكدت المملكة وروسيا الاتحادية التزامهما الكامل ببلوغ الهدف المتمثل في تحقيق استقرار الأسواق البترولية العالمية وتسريع إعادة التوازن إليها.
جاء ذلك عقب محادثات هاتفية أمس بين الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في إطار مشاوراتهما المستمرة بشأن تطورات السوق البترولية العالمية.
وبحسب بيان مشترك ، أعرب الوزيران عن ثقتهما التامة بتوافق شركاء اتفاق “أوبك بلس” مع هذه الأهداف وبأنهم سيواصلون التزامهم بالاتفاق ، مشيدين بالجهود التي يبذلها المنتجون من أنحاء العالم الذين بادروا بشكل طوعي إلى تعديل كميات إنتاجهم، انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية المشتركة.

وأعرب الأمير عبدالعزيز بن سلمان وألكسندر نوفاك عن الارتياح لبوادر التحسن التي ظهرت مؤخرا على المؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السوق وخصوصا ما يتعلق منها بنمو الطلب على البترول وتراجع حدة القلق بشأن قيود التخزين في الوقت الذي بدأت العديد من الدول حول العالم في تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة فيها”.
كما رحب وزير الطاقة الروسي بتخفيضات الإنتاج الإضافية الكبيرة التي بادرت المملكة إلى تبنيها بشكل طوعي وكذلك بالخطوات التي اتخذتها كل من الإمارات والكويت والتي تدعم جهود المملكة. مشيرا إلى أن تلك الخطوات تعد نموذجا مثاليا للإجراءات الفاعلة الجديرة بالترحيب والضرورية كذلك للتعجيل بإعادة التوازن للسوق البترولية العالمية.

وفيما بدأ تنفيذ الاتفاق الموسع لخفض الانتاج من جانب الدول المنتجة داخل مجموعة ( أوبك +) ومن خارجها أول مايو الحالي، بادرت المملكة بإعلان تخفيض طوعي إضافي في شهر يونيو القادم تبلغ مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 1% من إمدادات النفط العالمية وهو ما يقلص الإنتاج الكلي للمملكة إلى سقف 7.5 مليون برميل يوميا بانخفاض نحو 40% عن المعدل السابق.
وأكد مجلس الوزراء أمس أن المملكة تستهدف من هذه المبادرات حث الدول المشاركة في اتفاق (أوبك بلس) والدول المنتجة الأخرى، على الالتزام بنسب الخفض المحددة لها، وتقديم المزيد من الخفض في الإنتاج، للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق البترول العالمية.

وخلال أبريل الماضي اتفقت أوبك وحلفاؤها على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو وهو خفض قياسي استجابة لتراجع الطلب العالمي على الوقود بنسبة 30% بفعل جائحة فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *