جدة – ياسر بن يوسف
في إنجاز رائد يضاف لسجل إنجازات جامعة المجمعة المتعددة ومبادرة وطنية تتلاءم مع الوضع الراهن ، وما يمر به العالم من أزمة صحية ، وما يشهده الجميع من تعاون وتكاتف وتنسيق بين جميع قطاعات الدولة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والمقيم ، وجه معالي مدير جامعة المجمعة د. خالد بن سعد المقرن في البدء في تنفيذ مبادرة الفريق العلمي بالجامعة بتصنيع النماذج الأولية لخمس منتجات طبية مهمة للمساعدة في دعم القطاع الصحي الوطني ، وهي :( كمامة واقية من الفيروسات للممارسين الصحيين ، حامي الوجه الواقي للممارسين الصحيين ، جهاز توصيل يُمكّن من توصيل أجهزة التنفس الصناعي المستخدمة حالياً على أكثر من مريض ، جهاز تنفس صناعي متنقل CPAP ، جهاز تنفس صناعي هجين منخفض التكلفة ).
وتأتي هذه المبادرة من منطلق حرص الجامعة على تقديم كل ما هو مفيد ومميز لدعم الوطن ، وتتألف هذه المبادرة من ثلاثة مشاريع بحثية رئيسية للتصميم والتصنيع ، من خلال استخدام بعض التصاميم المتاحة دولياً لعمل بعض المنتجات بينما يتم تطوير وتصميم منتجات جديدة بالكامل ، كما ستخضع جميع المنتجات لاختبارات خاصة للتأكد من مطابقتها للمواصفات الوطنية واعتمادها من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية ، و سينتج عن هذه المشاريع بعض النماذج الصناعية وبراءات الاختراع التي يجري العمل على تسجيلها ، كما سيتم خلال المرحلة الثانية من المبادرة فتح باب المشاركة للقطاع الخاص للبدء في الإنتاج التجاري لهذه الأجهزة والقطع ، وبهذه المناسبة رفع عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية رئيس الفريق البحثي د. مازن بن مشبب القحطاني شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة على دعمه المتواصل للفريق وتشجيعه وحثه للبدء في العمل على هذه المشاريع ، والتي ستعود بالنفع – بإذن الله – على وطننا المعطاء ، وأضاف الدكتور القحطاني أن فريق العمل في هذه المبادرة ضم في عضويته 11 عضوا، حيث وضعوا نصب أعينهم نجاح هذه المشاريع – بإذن الله تعالى – لتكون إضافة إلى نجاحات الجامعة المتتالية ، وتعكس ما تقدمه الجامعة من مسؤولية اجتماعية تصبّ – بإذن الله – في صالح الوطن والمواطن.
من جهته قال مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن الجامعة عازمة على المضي في تقديم دورها الوطني وتسخيرها لكافة إمكانياتها لخدمة الوطن والمواطن ، وأنها بذلك تنفذ جزءاً من أهدافها الرئيسية في المسؤولية الاجتماعية ، كما أنه وفي ظل هذا الدعم الكبير الذي تجده الجامعات بشكل عام فإن جامعة المجمعة بتقديمها لهذا الدور الوطني هي تقدم واجبها المتوقع نظير ما تجده من دعم ، مؤكداً معاليه أن المساهمة في الجهود الوطنية والتكامل مع الجهات الرسمية الأخرى ما هو إلا تنفيذ لسياسة رسمها قادة هذه البلاد – حفظهم الله – ، كما قدم معاليه في نهاية حديثه شكره وتقديره لفريق العمل على هذه المشاريع ، مبدياً معاليه ثقته بأن النتائج ستكون ناجحة بإذن الله بعد توفيقه سبحانه ، وذلك لاستشعار الفريق لحجم المسؤولية في هذا العمل وللإمكانيات التي توفرت للجامعة ، وجعلتها قادرة على تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والعالمية.