متابعات

مختصون لـلبلاد : أدوية الملاريا ومشتقاتها تغزو العالم

جدة ـ صبحي الحداد

أكدت منظمة الصحة العالمية” أن نباتات طبية في أفريقيا قد تكون علاجاً محتملاً لفيروس كورونا وأوضحت المنظمة أن مادة “الأرتيميسينين” يمكن أن تكون علاجاً محتملاً لفيروس “كورونا”،مشددة على أنه يجب اختبارها أولاً للتأكد من فعاليتها ومعرفة آثارها الجانبية الضارة.وأكد فرع المنظمة بأفريقيا في العاصمة الكونغولية برازافيل على إدراك أهمية الطب التقليديوالتكميلي والبديل وما له من فوائد عديدة.


وتعليقاً على ذلك تحدث لـ” البلاد ” الدكتور جابر سالم القحطاني استاذ علم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض -سابقاً – والباحث المعروف …قائلاً :كان مركب الكلور كين الذي استخدموه حاليا لعلاج فيروس كورونا ( covid- 19) يستعمل لعلاج الملاريا حتى اكتشف مركب الارتيميسينين والذي فصله الصينيون من نبات الشيح الصيني المعروف علميا باسم أرتيمسيا واستخدموه لعلاج الملاريا حيث ثبت علميا انه افضل من الكلوروكين ، وقد قامت جامعة كاليفورنيا بدراسة الشيح الصيني على الخلايا السرطانية وثبت فعاليته والان يريدون استعمال الارتيميسينين لعلاج كورنا Covid-19 كبديل للكلوروكين اي انهم يدورون حول أدوية الملاريا ،وفكرة استخدام الارتيميسينين لعلاج فيروس كورونا فكره جيده حيث انه اقوى بكثير من مركب الكلوروكين. •ويستطرد البروفيسور القحطاني قائلاً:

لقد أدركت شركات صناعة الادوية أن الغابات المطيرة والأراضي الشعبية هي مصادر لأدوية محتملة لا تقدر بثمن ونتيجة لذلك تقوم باستثمار مبالغ كبيرة في محاولة لإيجاد مواد كيمياوية نباتية جديدة يمكن ىتسويقها كأدوية وقد قامت احدى اكبر الشركات في العالم بفحص ١٣٠٠٠ نبتة أسبوعيا بحثا عن مكونات ذات قيمة دوائية محتملة وسوف يكون بوسعها قريبا فحص نحو مليوني مادة كيميائية نباتية في الاسبوع، ونتيجة لهذا التطور في طب الاعشاب فقد سنت دساتير الادوية العشبية في العالم اهمية طب الاعشاب ، وعليه فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية دليلها عام ١٩٩٢ حول تنظيم طب الاعشاب وذلك من خلال المؤتمر الرابع الذي عقد عام ١٩٨٦م.


طب بديل
‏ ويقول الأستاذ الدكتور عبد الكريم تلمساني عميد كلية الطب بجامعة طيبة وأستاذ علم الادوية بجامعة الملك سعود- سابقاً : بالنسبة للنباتات عادةً كانوا في السابق يعتمدون على الطب البديل والتداوي بالنباتات .. والنباتات لا شك تحتوي على مواد فعالة بعضها مفيد وبعضها قد يكون ضارا، ولكن لذلك كما ذكر لابد من دراسة هذه المواد والتعرف على آثارها الجانبية و من ثم اذا كان لها فوائد لابد من التأكد على ان ليس لها اضرار على الكلى وما شابه.

•ويضيف البروفيسور تلمساني : لا شك ان بعض المواد النباتية في الطب البديل لها فوائد كبيرة ومعروفة لكن الفرق بين الادوية المستخرجة من النباتات الطبية والادوية الحديثة هو انها تحتاج الى استعمال طويل الامد وليس تأثيراً فوريا، بينما الادوية الحالية تأثيرها فوري، هذا الى حد ما باختصار الفرق بين المواد النباتية وغير النباتية.
واضاف أنه تم تصنيع واشتقاق هذه الأدوية من الآرتيسينين لأن لديه خصائص فيزيائية تمنعه من الذوبان والانتشار. ويعد الآرتيميثر من الأدوية التي يتم عمل دراسات عليها للتقليل من الأورام السرطانية،كما يستعمل لعلاج ديدان الأمعاء، وهناك علاج ممزوج مع الآرتيميثر لعلاج الملاريا وهو لوميفانتريل. أما الآرتيسونات يمزج مع علاج المفلوكين لعلاج الملاريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *