الدولية

أردوغان يدفع بالأطفال واللاجئين للهلاك

البلاد – رضا سلامة

كشف تقرير أمريكي عن تجنيد أردوغان أطفالا سوريين ضمن المرتزقة الذين يرسلهم للقتال في ليبيا، فيما وثق تقرير بريطاني تلاعبه باللاجئين في إطار ابتزازه لأوروبا، ما يؤكد أن الرئيس التركي لايتورع في الاستثمار بمعاناة البشر لتنفيذ أجندته التوسعية الإخوانية.

وقال تقرير، نشره موقع “المونيتور” الأمريكي، إن تركيا تجند مراهقين سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المرتزقة التي تدعم من خلالها ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، مؤكدا على لسان مصادر سورية وليبية أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم، فيما أكد شهود عيان في منطقة “درع الفرات” بشمال سوريا أن قيادات المعارضة تجند أطفالا، أعمارهم ما بين 15 و16 عامًا، مقابل 3 آلاف دولار، ومن ثم يتم تدريبهم على حمل واستخدام السلاح في معسكرات تدريب مخصصة للمراهقين تديرها فصائل المعارضة. وكشف مرتزق بفرقة “السلطان مراد” الموالية لتركيا في طرابلس أن مجموعته وحدها تضم 5 أطفال على الأقل.

في السياق ذاته، سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحقيق مطول، الضوء على جرائم أردوغان وتلاعبه بمأساة اللاجئين، وطلبه منهم في مارس الماضي اختراق الحدود اليونانية كوسيلة ضغط على أوروبا غير عابئ بأنين النساء وصرخات الأطفال، كرد فعل على مقتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب في 28 فبراير، حيث حاول ابتزاز الدول الأوروبية وحلف الشمال الأطلسي بورقة اللاجئين لدعم عمليته العسكرية في شمال سوريا.

وسردت الصحيفة بيع اللاجئين ممتلكاتهم التي تركوها وتخليهم عن منازلهم المستأجرة سعيا وراء حلم الوصول لأوروبا، حيث استقل بعضهم حافلات وفرتها السلطات التركية لنقلهم من إسطنبول إلى بازاركولي على الحدود اليونانية، وسار آخرون على أقدامهم حتى هناك.

ووثقت الصحيفة شهادة الممرضة سورية “ريما” التي غادرت لتركيا بعد نشرها فظائع النظام السوري في مستشفى ميداني بدرعا، وتخلت عن كل ممتلكاتها للوصول إلى أوروبا عبر بازاركول، وعندما وصلت أدركت بسرعة أن الحدود المغلقة تعني ببساطة أنها جزء من لعبة أكبر من قبل الحكومة التركية، حيث استخدمت القوات اليونانية العنف والغاز المسيل للدموع لصد اللاجئين الذين يحاولون العبور. وفي الأسابيع التالية، انتقلت ريما والآلاف الذين بقوا في بازاركول من كابوس إلى آخر مع تفشي الفيروس في أوروبا، ثم أحرقت القوات التركية خيامهم وأجبرتهم على المغادرة، لينتهي بها الحال للجوء إلى شوارع إزمير، في ظل تهديدات بترحيلها وبقية اللاجئين إلى شمال سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *