الدولية

مجزرة إيرانية بحق 50 مهاجرا أفغانيا

البلاد – رضا سلامة

يتزايد إجرام نظام الملالي كل يوم في جميع أنحاء العالم، وهو ما تثبته أفعالهم المفضوحة، آخرها مجزرة نفذت بحق 50 مهاجرا أفغانيا، وفقا ما أعلنته عنه وزارة الخارجية الأفغانية، التي أكدت أنها تحقق في تقارير تفيد بأن عشرات المهاجرين الأفغان تعرضوا للتعذيب على يد حرس الحدود الإيرانيين، وألقي بهم في نهر وهم أحياء ما تسبب بغرق الكثير منهم.
وقالت وسائل إعلام أفغانية إن حرس الحدود الإيراني قبض على نحو 50 مهاجرا أفغانيا متجهون إلى إيران، وتعرضوا للضرب، وتم إلقاؤهم في نهر يتدفق بين البلدين. وتضمنت التقارير الإعلامية لقطات من الهواتف المحمولة تظهر جثثا تم إخراجها من النهر، مشيرة إلى أن نصف الرجال غرقوا أو لم يُعرف مصيرهم.

وقال أحد الناجين ويدعى عبد الواحد (20 عاما)، في مقابلة هاتفية مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “ظلوا يضربوننا ويقولون: لا تعودوا إلى بلدنا، وظلوا يدفعوننا إلى النهر”، فيما ذكر ناج آخر، أن مجموعة من 50 شابا، بينهم ثمانية من منطقته سانجي في إقليم هرات بغرب أفغانستان، قبض عليهم حراس حدود إيرانيون أثناء محاولتهم دخول إيران، وتم اعتقالهم وضربهم مرارا وتكرارا على أيدي القوات الإيرانية. وتابع: “لقد وضعونا على وجوهنا وداسوا علينا وركلونا وظلوا يسألوننا: لماذا تأتون إلى بلادنا؟ وجاء ردنا عليهم أن الحرب أخرجتنا من أرضنا، غير أنهم نقلونا في حافلة إلى ضفاف نهر حريرد وأجبرونا على النزول إلى النهر، ورأيت 12 رجلا فقط خرجوا أحياء، وساعدت في انتشال جثث سبعة آخرين، بما في ذلك جثث خمسة أشخاص سافروا معه من منطقته.


من جهتها، جددت الولايات المتحدة التنديد برعاية النظام الإيراني للإرهاب في المنطقة والعالم، وتجاهله لمصالح شعبه الذي انفق موارده على دعم الأذرع الإرهابية في المنطقة.
وانتقد رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، أمس (الأحد)، مرة أخرى، نظام الملالي بسبب عدم الصدق في مواجهة تفشي كورونا. وقال: ” النظام الإيراني ينفق المساعدات الإنسانية الدولية للشعب الإيراني على أنشطته الإرهابية”. وأضاف في رسالة بالفيديو للشعب الإيراني إن: “النظام الذي ذبح وسجن آلاف الأشخاص في نوفمبر الماضي، لا غرابة أنه لا يحمي مواطنيه من انتشار هذا فيروس كورونا الخطير”.

واعتبر هوك أن مسؤولي النظام الإيرني قدموا مصالحهم وايدلوجيتهم قبل احتياجات وصحة الشعب الإيراني خلال الجائحة، وأنكروا وجود فيروس كورونا من أجل إقامة المسيرات ومسرحية الانتخابات، ولم يوقفوا الرحلات الجوية إلى الصين، وأخفوا عددا كبيرا من وفيات كورونا. وزاد “يقوم النظام الإيراني والحرس الثوري بتخزين وبيع الأدوات الطبية، بدلا من خدمة الشعب الإيراني، ومن خلال سوء الإدارة، يخصصون موارد البلاد وثروات الناس للجماعات الإرهابية التي يدعمونها”، واصفا الشعب الإيراني بأنه أكبر ضحايا سياسات نظام الملالي، مشددا على موقف الولايات المتحدة في مواصلة دعم الشعب الإيراني.
في المقابل، واصلت إيران تصريحاتها المستفزة وتهديداتها الجوفاء للقوات الأمريكية المتواجدة في مياه الخليج، لحماية حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية. وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، أمس، إن قواته تلاحق القوات الأمريكية وترصد جميع تحركاتها في بحر عمان والخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *