الأخيره

رامز.. حفلة صراخ

القاهرة ـ أمنية رشاد

رغم اختلاف الاذواق والمشارب والثقافات يظل العمل الفني المجود هدفا للمنتجين ورواد الفن اذ لا يغري هؤلاء بأي شكل من الاشكال الحط من قيمة الفن ورسالته العظيمة في تشكيل الذائقة العامة والرقي بالمجتمعات عبر ابتكارات ذات اهداف سامية ترتقي بالقيمة والمكانة وتعزز الثقافة وتؤصل لمجتمع سوي ناضج
جدل واسع صاحب بعض البرامج التي اطلق عليها البعض صفة الهابطة لخلوها كما يزعم هذا البعض من الهدف بما في ذلك مجرد الترفيه او التسلية ومن بين تلك البرامج مايقدمه رامز من حفلات صراخ كما اكد البعض بلا طعم او لون او رائحة

بالطبع المجال الفضائي مفتوح وليس هناك ما يمنع المحاولة لكن البعض أشار الى ان تلك الحفلات الصاخبة وحزمة الصراخ الذي يحفل بها برنامج رامز غير مبرره على الاطلاق ناهيك عن تأكيد البعض الى أن كل ما يجري لا يخرج عن دائرة التمثيل فالوجوه مكررة والضيوف يسقطون تحت اغراء الاجر فيقابلون الصراخ بصراخ أثار برنامج “رامز مجنون رسمي” الذي يقدمه الفنان “رامز جلال”، على قناة “إم بي سي مصر” ، استياء الجمهور المصري والعربي وطالبوا بوقف عرضه ، لما يقدمه من مشاهد تحرض على العنف وترسخ لفكرة إهانة النفس البشرية، وتعميق السادية من خلال التلذذ بالعنف، والذي يبدو ظاهرا على مقدم البرنامج من خلال الضيوف ضحاياه، حاولنا معرفة رأى النقاد الفنيين لبرنامج هذا العام وكان رأيهم كالتالي :

تقول الناقدة الفنية ” علا الشافعي ” إن برنامج رامز كل عام نفس الموجة الحادة من الانتقادات ولكن لا يتغير شيء ، لأن المسألة ببساطة متوقفة على كل شخص ومسئوليته تجاه نفسه وتجاه بيته،”وهناك كم تنمر وسخرية على سيدات ومطلقات ووصل الى حد الاهانة وبعض الكلام السخيف الموجه للفنانات حتى لو هما صديقاته ممكن يكون في مساحة للهزار بينهم وبين بعض في جلساتهم الشخصية ولكن ليس على الهواء امام الجمهور”.

وتابعت الشافعي القول :”نموذج حلقة غادة عادل كانت صارخة للغاية لافتة إلى أن هناك تناقضا غريبا ويكشف الازدواجية وانفصام الشخصية التي يعيش فيها المجتمع العربي بصفة عامة ،حيث يشاهد البرنامج وفي نفس الوقت يقوم بنقده والمطالبة بوقف عرضه. من جانبه قال الناقد نادر عدلي: إن البرنامج يعتمد بشكل اساسي على التنمر والتجاوز والاساءة للانسان، وذلك من خلال التسع سنوات الماضية وبالتالي وقف البرنامج ضرورة وهو لا يمثل تسلية. واصبح آخر هم رامز هو تسلية واضحاك الجمهور، وحمل عدلي المسؤولية للفنانين والمشاهير المشاركين مع رامز بالبرنامج. فيما قال الناقد رامي عبدالرازق :”شاهدت اول حلقة وكانت كفيلة باني اتراجع عن مشاهدته وارى ان هذا العام خرج من موضوع المقلب وهذا العام هناك مواجهة مباشرة مع الضيف ،وأشار عبدالرازق إلى ان الموضوع به جزء سادي ولمحة سادية لا تتقبلها اية نفسية.

واكد رامي أن ما يستدعي التحليل هي نفسية الجمهور التي تشاهد مقالب رامز ،ما قيمة التعذيب المنفرد وما الاستمتاع من وراء ما يعرض؟ حيث انه غير مضحك او ممتع على الاطلاق ولا يعد احد المقالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *