رياضة مقالات الكتاب

“الرياضة في رمضان لصفاء الأخلاق!” (١-٢)

*هذا (رمضان) ..
يستيقظ مع الرياضيين كما هو في ذات كل مسلم فيسمو له ويسعى في مدار رحابته الوضاءة! في أقدس الشهور ومهوى الأفئدة.
*والرياضيون استرسال وثاب لشهر الصلوات والدعوات والابتهالات التي تلهج بأتائه، فيقف المؤمن لاهثاً لاستجماع النفس يبتهل إلى المولى القدير أن يعزز عقيدته ويؤكد حقيقة إيمانه، وأن يلهج لسانه بالدعاء فيغنيه بجود المغفرة والتبحبح في فراديس الرحمة والتقلب في رواق العتق من النار.

*وقد أثبتت كثير من الأبحاث حصول تحسن ملحوظ في نشاط الجسم البدني أثناء الصوم؛ بسبب فعاليته وتحسن أداء أعضاء الجسم.
*لذلك، فإن ممارسة الرياضة في رمضان تعتبر آمنة وممكنة، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور والاحتياطات.
*وكلنا (رياضيون أو سواهم) نعد (رمضان) أياماً وليالي وعشيات من عشايا محبة الله لعباده وشهراً لثلاثين من أيام زلفته يأمل فيها من لجأ إلى الله من خلقه ألا يشرك به شيئا بكل لسان يدعى ولكل خير فيها يرجى..
*و(أيام رمضان المبارك التزام بالدين

ننجذب إليه، وينجذب إلينا، ولم يعد يعصرنا أرق الخوف على ضبط النفس أو الفزاعات التي تنجذب فيه
فيغشانا بتسابيحه وتراويحه؛
لأننا بالإيمان نستمطر نوراً في قلوبنا

وضياءً في وجوهنا وعافيةً في أبداننا ولياقتنا فيأتي رمضان برياضة النفس من الإيمان السحيق للذات.
*وفي الإعلام الرياضي المقروء أو المشاهد أو مهما جاءت المداخلات متضمنة للجرأة أو العلمية في الطرح، فإنها تلفظ مصطلحية “التجريح الشخصي” أو “دكتاتورية النرجسية”!!

*ولعل مجتمعنا الرياضي السعودي يقدم أرضية أولية للتمرد التداخلي، لكنه و”لله الحمد” يرتقي ويسمو الى مكانة علمية بحيثياته الذاتية، لأن “اليراع والمنبر السعودي ” بالصحف والبرامج الرياضية يحمل بجدارة واستحقاق خبرة “ثقافية أخلاقية” تؤهله لمداخلات ومناقشات كثير من القضايا الفكرية بـ:
أولاً: وضوح ذهني في الحوار وأدبياته!! دونما انفعال..
ثانياً: وصفاء أخلاقي ديني في الطرح ملتزم!! ومتزن.
*إن “الصحافة الرياضية ” حين تستعمل لفظاً أو رأياً أو كلمة أو معلومة او جملة معرفية، يجدر أن تجيء أدق من المفاهيم التي فرضتها منبرية الطرح.. كما يجدر أن يتم التركيز فيها على نوعية الكلام وموقع المتلقي ومكانة الكاتب التي يحتلها بها أو بدونها داخل المجتمع.

* وقد تتفاوت “القيم والقيمة” حول مداخلة المقولات والطروحات في معيار النقد الرياضي وتجلياته ” لكن “أدب الحوار” يظل المعيار والمحك الأساسي في تحديدها هي بالذات وانطلاق جرأتها وصدقها وموضوعيتها، ويدعو (رمضان
الوجوه المصونة)بأخلاقها بهذا الشهر والتي تصبر على وهج السمائم وبرد الليالي، ترجو بذلك الرضوان والغفران والاستزادة من النعمة والاستعاذة من النغمة!!

* (ورمضان ) مع الرياضيين ..!! هو ليال، وأيام للدعاء.. يوم يصدع فيه المسلم بالتبتل والرجاء لما عند الله من كل خير الدنيا ونعيم الآخرة.. فيجتهد الصائم بأشرف الكلام حسباً وأكثره رونقاً وأحسنه ديباجاً وأقله كلفة وأوضحه طريقا..
*في أدب الدعاء من أوانس البلاغة وأعجبه لازلت أحفظ كإعلامي وأدعو بلسان الرياضي المتضرع أيضاً لله في مثل شهر رمضان.الذي يدعو الله بالمغفرة والجلد بارد والنفس رطبة واللسان منطلق، والصحف منشورة والأقلام جارية والتوبة مقبولة والأنفس مريحة والتضرع مرجو..

*(ورمضان) مع الرياضيين يذكرهم بشهر الانتصارات والفتوحات، فما من غزوة من الغزوات في هذا الشهر العظيم خاضها المسلمون إلا وقد منّ الله تعالى عليهم فيهابالنصر وقد كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في رمضان عبادة وعملا وكفاحا واجتهادا و(رياضة وترويض نفس وأخلاق) ثم ترويض ورياضة بدن، ولم تكن نوماً ولا كسلاً ولا خمولا.!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *