المرأه صحة و عافية متابعات

هل الزيوت العطرية آمنة للأطفال؟

نرمين عباس

يعزز بعض البائعين الفوائد الصحية لهذه المستخلصات النباتية بحماس

لكن بالواقع هم لديهم القليل من الفوائد المؤكدة وفي بعض الحالات يمكنهم تحمل مخاطر خطيرة جراء تلك الزيوت

يروج البعض أن استنشاق الزيوت العطرية أو فركها على الجلد يمكن أن يعالج مجموعة متنوعة من أمراض الأطفال، بما في ذلك السعال والحمى

علمياً إن جزيئات الزيوت الدقيقة تختراق الممرات الهوائية العلوية والسفلية والتي يمكن أن تسبب تهيجًا خاصة في الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو

بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي فرك جرعات الزيوت على الجلد إلى حروق كيميائية أو تهيج كذلك مخاطر إبتلاع الطفل للزيت والذي يمكن أن يكون مميتاً لما له من آثار جانبية خطيرة

لا يوجد أي دليل لدعم استخدامات الزيوت الأساسية للأطفال لعلاج الحمى والسعال والاحتقان، والحساسية، وأعراض التسنين ومشاكل السلوك

لا يعرف الكثير عن كيفية تأثير هذه الزيوت على أجسام الأطفال ولكن هناك بعض الأدلة على أنها يمكن أن تسبب ضررًا

وإلى حد بعيد يحدث خطر أكبر على الأطفال عندما يتم ابتلاع الزيوت عالية التركيز عن طريق الخطأ

أو انسكابها على الجلد أو رشها في العين

إذ يمكن أن تتسبب ملعقة صغيرة من زيت الكافور

وهو نوع من الزيت المستخرجة من خشب شجرة الكافور في حدوث نوبات في الأطفال دون سن الخامسة إذا ابتلعوا الزيت

نظرًا لعدم وجود دليل قوي على فعالية وسلامة الزيوت العطرية للأطفال

لم تصدر المنظمات الطبية الرئيسية توصيات لاستخدامها مع الطفل

وإذا كنت لا تزال ترغب في استخدام الزيوت على الأطفال، فناقشها مع طبيب طفلك أولاً

ولا تنشر الزيوت العطرية حول الأطفال دون سن 6 أشهر

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، من الآمن بشكل معقول نشر بعض الزيوت

مثل خشب الأرز أو الزنجبيل أو البرتقال الحلو لمدة تصل إلى ساعة أثناء مراقبة طفلك

حتى الزيوت المخففة يمكن أن تسبب تهيجًا للطفل

لذا قم دائمًا باختبار التصحيح وهو كالتالى

افرك الزيت على منطقة صغيرة من الجلد وانتظر 24 ساعة لمعرفة ما إذا كان هناك أي احمرار أو تورم أو طفح جلدي، إذا كان هناك تهيج ، توقف عن استخدام الزيت على الفور

واحرص دائمًا على إبعاد الزيوت عن العين والأنف والفم

ولا تضع الزيوت العطرية على الأطفال ذوي البشرة الحساسة أو الأكزيما أو غيرها من الأمراض الجلدية المزمنة لأنها قد تكون مزعجة

وتجنب استخدام زيوت الحمضيات مثل تلك المصنوعة من الجريب فروت أو الليمون أو البرتقال على الجلد

حيث يمكن أن تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية من الشمس لتسبب الحروق أو الطفح الجلدي أو تغير لون الجلد

ولا تضف أبدًا الزيوت العطرية غير المخففة إلى ماء الاستحمام لأنه يمكن أن تهيج القطرات غير المخففة الجلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *