الدولية

إيران تنشر العنف لزعزعة استقرار سوريا

البلاد – رضا سلامة

انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية بعنف التدخلات الإيرانية في سوريا، مؤكدة أن نظام الملالي لم يقدم لدمشق سوى مزيد من العنف، في إشارة لممارساته الرامية إلى تأجيج الصراع في سورية عبر مليشياته، مع تبديده لأموال الشعب الإيراني بدعم نظام الأسد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس، أمس (الثلاثاء)، تعليقا على صورة ظريف والأسد: منذ العام 2012، قدَّم النظام الإيراني أكثر من 10 مليارات دولار من أموال الشعب لبشار الأسد. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كم من الأموال المنهوبة قدَّمها مداهن المرشد (محمد جواد ظريف)، لدمشق؟”.

وعلقت في تغريدة على “تويتر”، على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق: “كل ما قدمه النظام الإيراني إلى سوريا هو العنف واللا استقرار. إذا كانت طهران مهتمة فعلا بصحة وسلامة الشعب السوري، فلتسحب عناصر الحرس الثوري وحزب الله، وكافة الميليشيات التي تقاتل تحت إمرتها من سوريا”.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “جهان صنعت” الإيرانية، أمس، أن السبب الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى دمشق، هو إفشال عودة سوريا إلى الحضن العربي، وفقا لأستاذ العلاقات الدولية بير محمد ملازهي، مؤكدا أن إيران تسعى لاستمرار خضوعها سوريا لهيمنة الملالي.

ومواصلة لتدخلات نظام الملالي في شؤون الدول العربية، تحاول طهران فرض أجندتها المتعلقة بإخراج القوات الأجنبية من العراق حتى تخلو لها الساحة للسيطرة على القرار وثروات الشعب العراقي في ظل هيمنة مليشياتها على مفاصل الدولة، إذ أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن بلاده تتابع قضية تنفيذ الحكومة العراقية لقرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد. وقال في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام لقادة قوى الأمن الداخلي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة: “بعد اغتيال سليماني ورفاقه تمت متابعة قضية إخراج القوات الأمريكية من العراق”، ما يؤكد أن المليشيات الإيرانية تسعى بقوة للسيطرة على صنع القرار في العراق لتحقيق مصالحها عبر أذرعها الإرهابية.

يأتي هذا في وقت عاد اسم محمد كوثراني، المنتمي لحزب الله إلى التردد مجددا، بعد أن أفادت مصادر عراقية في فبراير الماضي بأنه بات خليفة سليماني في العراق، والمسؤول عن إدارة المليشيات العميلة لطهران، بينما أعاد بعض الناشطين على مواقع التواصل تداول صورة تجمع كوثراني مع قائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قآني بالعراق.
وكانت الولايات المتحدة، رصدت أخيرا مكافأة مالية للكشف عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في اليمن بقيمة 15 مليون دولار، وأخرى قدرها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن ممثل ميليشيات حزب الله اللبنانية في العراق كوثراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *