الرياض – البلاد
أكدت المملكة وروسيا التزامهما بشكل راسخ بتنفيذ التخفيضات المستهدفة المتفق عليها خلال العامين المقبلين، والاستمرار في مراقبة أوضاع السوق البترولية عن كثب، مع الاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية بالمشاركة مع الدول الأعضاء في اتفاق (أوبك+) والمنتجين الآخرين، إذا ما بدت ضرورة لذلك.
فقد أجرى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، اتصالا هاتفيا مع نظيره وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في إطار مشاوراتهما المنتظمة حول أوضاع السوق البترولية.
وأوضح بيان مشترك بحسب “واس” أن المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية عملتا بشكل حثيث مع الدول الأخرى الأعضاء وكذلك مع الدول المنتجة الأخرى للبترول للتوصل إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى تحقيق الاستقرار للسوق البترولي”.
وعبر البلدان عن ثقتهما بأن الشركاء في اتفاق (أوبك+) والمنتجين الآخرين سوف يحافظون على التزاماتهم، لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتوصلت مجموعة “أوبك+” الأحد الماضي، لاتفاق يقضي بخفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا ابتداء من مطلع مايور المقبل ، بهدف دعم أسعار النفط التي شهدت تراجعات حادة بسبب تزايد المعروض إلى جانب تراجع الطلب على نفط في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وسيتواصل خفض الإنتاج حتى يونيو المقبل.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد قال في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن زيادة إنتاج النفط التي أعلنتها المملكة في وقت سابق من الشهر الماضي كانت ضرورة من أجل دعم الموارد المالية اللازمة لاقتصاد البلاد، موضحا أن السعودية لم تكن لتُقبل على تلك الخطوة لولا مقتضيات الضرورة، منوها بسياسة المملكة النفطية الرامية إلى خفض الإنتاج الجماعي وإحداث حالة من التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، مشيرا إلى أن أكبر خفض في تاريخ إنتاج النفط بين كبار المنتجين في أوبك وخارجها حظي بموافقة ودعم دول مجموعة العشرين.
وتوقع سموه ارتفاع حجم التخفيضات الفعلية بأسواق النفط العالمية على ضوء المساهمات الأخرى من خارج أوبك على غرار الولايات المتحدة ، مضيفا:” في حال استقرار الأسعار في نطاق ما بين 35-40 دولارا للبرميل لن أفاجأ إذا كانت التراجعات طبيعية أكثر حدة مع الأشهر القليلة المقبلة”.
وأكد وزير الطاقة أن ما يهم المملكة حقا هو ازدهار الاقتصاد العالمي الذي يمكنه أن يحدث التوازن المطلوب بين العرض والطلب بالأسواق”.
وحول تأثير فيروس كورونا المستجد على أسواق النفط العالمية على المدى الطويل، قال إن النفط سيظل مصدرا للطاقة لعقود قادمة.