الدولية

العفو الدولية: ترحيل قسري للعمال في قطر

البلاد – وكالات

أكدت منظمة العفو الدولية، أن الدوحة نفذت ترحيلا قسريا لعشرات العمال الأجانب بعد احتجازهم، حيث أوهمتهم بأنها ستخضعهم لاختبارات فيروس كورونا ضمن إجراءات مكافحة الوباء، مستغلة الوباء للتخلص منهم مع قرب إنتهاء أشغال منشآت المونديال، رغم عدم حصولهم على كثير من مستحقاتهم.

وقالت المنظمة إنه تم اقتياد العمال إلى سجن مكتظ حيث مكثوا فيه لأيام، قبل أن ينفذ قرار ترحيلهم قسرا بلا رواتب ولا أمتعة، إذ لا تهتم السلطات القطرية سوى بإتمام منشآت كأس العالم على حساب صحة العمال، مع تفشي كورونا وعدم اتخاذ الحكومة القطرية لإجراءات حقيقية وفعالة لحماية العمال، تراعي أبسط حقوقهم التي كفلتها التشريعات الدولية، خاصة الحق في الصحة. ولا تزال الدوحة تمارس نفس السياسة في الإنكار والتغطية على سجلها المشين ضد العمال الأجانب. ونشرت مجلة فورين بوليسي، وصحيفة نيويورك تايمز، تقارير مؤيدة لتحقيقات منظمات هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، وميغرانتس رايتس حول انتهاكات العمال، جاء فيها أن العمال يذهبون كل يوم إلى “إعدامهم”، وتمنع طبيعة العمل التباعد الاجتماعي، ما يعني أن هناك خطرا كبيرا من انتقال العدوى بين العمال، والأخطر أن العدوى يمكن أن تنتشر منهم إلى بقية السكان، قطريين ووافدين.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز وفق الكاتب بن هوبرد، أن قطر أبقت عشرات الآلاف من العمال المهاجرين في حي مزدحم، مما أثار مخاوف من أن يتحوّل إلى بؤرة لفايروس كورونا، لافتا إلى أن استمرار العمل لا يشمل فقط العمال في منشآت كأس العالم، بل أيضا العاملين في قطاعي النفط والغاز.

ومع اتساع الانتهاكات القطرية طالب تحالف يضم 16 منظمة غير حكومية ونقابات عمالية، الحكومة القطرية بضمان حصول العمال الوافدين لديها على الرعاية الصحية بشكل مناسب وفي الوقت المناسب، بما في ذلك الفحوصات خلال أزمة فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *