متابعات

تجنبوا زحام مراكز التسوق بالعزل والشراء عن بعد

جدة- ياسر بن يوسف – تصوير- خالد مرضاح

اتخذت الدولة العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لما فيه مصلحة المواطن والمقيم، وأمرت بإغلاق الكثير من المنشآت والمناشط المختلفة والإبقاء فقط على محلات التموينات والسوبرماركت والصيدليات ومحطات البنزين، كما أمرت الناس بالتزام المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، حفاظا على صحتهم وسلامتهم لكن بعض المستهلكين يتهافتون على السوبرماركت محدثين ازدحاماً دون اتباع الإرشادات الصحيحة حيث انك تشاهد العديد منهم في محلات الخضروات ومراكز التسوق يزاحمون بعضهم البعض بشكل كبير .برغم من التحذيرات المتكررة من الجهات المعنية.. والاهم من ذلك لا بد من استخدام التطبيقات الذكية التي وضعتها الجهات المعنية لخدمة الجميع.

وسبق وان أكدت وزارة الصحة وجود عدة إجراءات يجب اتباعها عند الذهاب للأسواق أو السوبر ماركت للوقاية من فيروس كورونا الجديد. حيث أوضحت الوزارة في ردها على استفسار مواطنين عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، أنه ينبغي الحرص على تغطية الفم والأنف عند العطاس، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٤٠ ثانية أو استخدام المعقم.

وحول هذه القضية قامت “البلاد” باستطلاع آراء العديد من أهل الاختصاص فيما يتعلق بطرق التسويق الآمن والذين اكدوا ان على الانسان اختيار الوقت المناسب للشراء خلال فترات السماح والتزام البيوت وشراء الاحتياجات عبر التطبيقات الذكية.


في البداية يتحدث الدكتور هشام سليمان ابو عودة الأستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض قائلاً: يجب على الشخص عند ذهابه إلى السوبرماركت عدم اصطحاب عائلته معه لحمايتهم أولاً من التعرض إلى المخاطر لا قدر الله، وثانياً لتخفيف الزحام. كما يجب على الشخص أن يعد قائمة باحتياجاته توفيراً لوقته واختصاراً للفترة التي سيقضيها داخل السوبرماركت. وقبل دخوله إلى السوبرماركت يجب عليه اتخاذ الاحتياطات الوقائية واتباع إرشادات وزارة الصحة والجهات الأمنية.

واضاف أن بعض محلات السوبرماركت تقوم برش مقابض العربات بالمطهرات لكل زبون ويجب أن يتم هذا الإجراء إجبارياً في جميع محلات السوبرماركت. لافتا إلى أنه بعد شراء الاحتياجات من السوبر ماركت يجب عدم إدخالها إلى المطبخ مباشرة وتركها في مكان بعيد داخل البيت لمدة 12 ساعة أو أكثر قبل استعمالها أو استهلاكها حتى إذا ما كان هناك أي فيروس عليها يكون قد تم القضاء عليه خلال هذه المدة. أما الأشياء التي تحتاج إلى التجميد الفوري في الثلاجة أو المجمد فيتم التأكد أن يتم تعقيم عبواتها الخارجية قبل وضعها في مكان التجميد.

تهافت كبير
اما الصيدلي صالح عبد الله فيقول: أولًا أنا لست مع هذا التهافت الكبير على محلات التموينات والسوبرماركت للشراء والتخزين لان ذلك فاقم الازدحام ويزيد ربما من خطر نقل العدوى وانتشار الفيروس لا سمح الله. واقترح على مراكز السوبر ماركت ادخال أعداد محددة للداخل مع ترك مسافات آمنة بين المتسوقين، ووضع المعقمات والقفازات عند المدخل وعند اركان الفواكه والخضروات.


كذلك اطلب من المتسوقين الذين يلبسون القفازات ان يلتزموا بالطريقة السليمة بلبسها واستعمالها وخلعها. لإن ما يحدث كما شاهدته هو خطأ شنيع في طريقة التعامل مع القفازات، حيث يلمس بها مقابض عربة التسوق الملوثة ثم يلمس الفواكه والخضار وغيرها من المواد. ثم يمسك الهاتف أو النقود ثم مقابض السيارة والأبواب وغيرها حتى يصل الى منزله ويحمل معه ملايين الجراثيم التي ينقلها عبر الأكياس والمحتويات لمنزله وأهل بيته. لذا يلزم الانتباه جيدًا لهذه المسألة المهمة لتقليل العدوى.

إجراءات وقائية
وقال الدكتور فواز الشمري استاذ الأمراض الجلدية المساعد واستشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بالنسبة لفيروس كورونا فإنه يعتبر تحديا للمنظومة الصحية بسبب سهولة انتشاره حيث يسهل انتقاله في التجمعات خاصة لمن لم يهتم بالإجراءات الوقائية لتجنب انتشار المرض ، ومن جهة نظري غسل اليدين بالطريقة الصحية ولبس الكمامات وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل وعدما الخروج الا للضرورة من اهم أسباب القضاء على انتشار هذا الفيروس، ومن المعلوم ان كبار وصغار السن ومن لديهم نقص في المناعة هم اكثر عرضه للإصابة بالمرض فيجب علينا حماية هذه الفئة بشكل مكثف.

تجنب الزحام
اما الدكتور خضر محمد الطيب استشاري أمراض الصدر بمستشفى الهيئة الملكية بينبع فقال: ننصح بعدم التسوق غير الضروري وعند الذهاب يجب علينا تجنب الزحام وجعل مسافة متر على الأقل من الشخص المجاور كما ننصح حماية الشخص لنفسه بغسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ مُتكرِّر. وتجنُّب لمس العيون، أو الأنف، أو الفم باستخدام الأيدي غير المغسولة جيِّداً. وتجنُّب الاتصال عن قُرب مع الأشخاص المُصابين بهذا الفيروس. ويُمكن الحدُّ من انتقال العدوى إلى الآخرين في حال المعاناة من أعراضٍ شبيهة بالإنفلونزا من خلال اتِّباع التعليمات المتمثلة في البقاء في المنزل طيلة فترة المرض. تجنُّب الاتصال عن قُرب مع الآخرين. تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السُّعال أو العُطاس، مع الحرص على التخلُّص منها فوراً في سلَّة المُهملات، وغسل اليدين جيِّداً. تنظيف الأسطح والأشياء، وتطهيرها جيداً.

الحيطة والحذر
وتقول الصيدلانية ايمان مروان عبد الفتاح من جدة: يجب تجنب زيارة الاسواق المفتوحة الا للحالات الضرورية مع أخذ الاحتياطات عند زيارتها، وتجنب الملامسة المباشرة دون وقاية للمقابض والاسطح، ولبس القفازات النايلون عند انتقاء الفواكه والخضروات. وأطالب تعاون جميع الاسواق بتعقيم مستمر لسلات التسوق والعربات ووضع القفازات النايلونية بجانب كل نوع من الخضار تذكيرا منها للمشتري باستخدامها. وكذلك تفعيل تطبيقات التسوق للمستلزمات الضرورية من الأغذية وتوصيلها لمنزل المستهلك مما يحد من تقليل التجمعات مهما كانت ضرورية وبالتالي تقليل العدوى والحد من انتشارها.


التزام المنزل
ويتحدث الصيدلي احمد محمود ابو صلاح قائلاً: يمكن الخروج من هذه الأزمة العالمية من خلال: اختراع لقاح. تكوين مناعة لدي المجتمع. الاستمرار في نمط الحياة الجديد الحالي وهو عمل كل ما يلزم لعدم انتشار الفيروس بعدم الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى، وعلينا جميعاً ان نكون جاهزين لكل الاحتمالات، حيث ان حالة الإقفال والحذر التي يعيشها العالم لا يمكن ان تستمر كما هي وإلا نتوقع كارثة اقتصاديه مقبلة.

تنفيذ التعليمات
اما الصيدلي محمد الشوبكي فيقول: الأسبوعان القادمان سيكونان مصيريين، لذا أدعوا الجميع بالتزام البيوت وتنفيذ التعليمات، اما السوبرماركت فيكون الخروج لفرد واحد من العائلة فقط ولمرة واحدة ولفترة قصيرة مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية المعروفة من غسل وتعقيم.

ويتحدث الصيدلي احمد عاطف قائلاً: للوقاية وللحرص من فايروس كورونا، يجب ان نعرف ان: الأوراق النقدية ناقل رئيسي للكورونا والجراثيم، الاكياس وهي ايضا ثاني ناقل رئيسي للفايروس لأنه اكثر الناس لا يلتزمون بلبس كفوف اليد، كذلك الخبز والفواكه والخضار لأن هنالك بعض الناس عندما يشترون خبزا وفواكه وخضارا فانهم لا يلبسون كفوف يد، وأيضا مقابض السيارة ومقابض ابواب البيوت وهي ايضا ناقله للفايروس. وايضا كل علب المأكولات وكل علب المشروبات والاغراض بالسوبر ماركت وعلب السجائر قد تكون ناقله للفايروس. ولابد ان يلتزم الجميع بقواعد الوقاية وتعليمات وزارة الصحة واقترح ان تكون هناك مخالفة لمن لا يلتزم بالتعليمات لان ذلك يسمى الضرر بالمصلحة العامة.

فيما أعرب عدد من المتسوقين عن استيائهم من عملية الزحام في السوبرماركت او محلات الخضروات والفواكه وغيرها من المستلزمات التي تحتاجها الاسرة بشكل دائما. وقالوا على اصحاب هذه الاماكن وضع العديد من الاجراءات الاحترازية للمتسوقين وبذات القفازات وترك المسافة بين الاخرين وزيادة عدد العاملين لتقليل من هذه الزحام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *