المحليات

وقف إطلاق النار فرصة حقيقية للسلام في اليمن

عواصم- وكالات

تتوالى الأصداء العربية والدولية المرحبة يإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف إطلاق نار شامل لمدة أسبوعين اعتباراً من أمس قابلة للتمديد استجابة لدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل بالإضافة إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة فيروس كورونا ومنعه من الانتشار، وهو النهج الذي تحرص عليه المملكة منذ بداية الأزمة الناجمة عن الإنقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً حيث بذلت جهوداً جبارة لتحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

نائب وزير الدفاع: تحقيق استقرار المنطقة

أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، أمس أن وقف النار في اليمن يعكس سعي المملكة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنها فرصة الحوثيين لإظهار أنهم ليسوا أداة في يد إيران.

وقال سموه في تغريدات على حسابه في “تويتر”، بناءً على دور المملكة الرائد، وسعيها الدائم للسلام، ومسؤوليتها لتحقيق الاستقرار في المنطقة في هذه الظروف الصعبة، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف لدعم الشرعية في اليمن عن مبادرة شاملة مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين وأن عدم استجابة الحوثي اليوم للدعوات للتعامل بجدية مع خطر جائحة كورونا يعرض أبناء اليمن كافة لمزيد من المعاناة وسيتحمل هو وزرها. الشعب اليمني العربي الأبي ليس تابعًاً لأحد وهذه فرصة الحوثيين لإظهار انهم ليسوا أداة في يد ايران.”

وأضاف:” اليمن اليوم معرض لا قدر الله لمزيد من المعاناة في حال انتشار جائحة كورونا ولذلك أعلنت المملكة المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن في عام 2020، و 25 مليون دولار إضافية لمكافحة انتشار جائحة كورونا”.

وزير الخارجية :إنهاء الصراع ومواجهة كورونا

قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إن مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين تأتي لدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بهدف إنهاء الصراع، وتركيز جميع الجهود بعيدًا عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا COVID-19.

وفي تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع تويتر، أمس قال: “لطالما كانت المملكة العربية السعودية رائدة في دعم الشعب اليمني الشقيق خلال الأربعين سنة الماضية، وسنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن خلال هذه الظروف، نأمل أن يبادر الحوثيون إلى انتهاز هذه الفرصة والتجاوب بشكل فاعل وجدي مع هذه المبادرة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق”.

وأضاف : “انطلاقاً من اهتمام المملكة وحرصها والتزامها بصحة وسلامة الشعب اليمني، فقد استمرت المملكة في دعمها للأمم المتحدة ولهذا العام، وساهمت بـ500 مليون دولار أميركي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بالإضافة إلى 25 مليون دولار أميركي لمكافحة تفشي جائحة كورونا COVID-19”.

رئيس الوزراء اليمني: فرصة جادة

أكد دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك في تغريدات على حسابه في تويتر :” إن وقف إطلاق النار يعد فرصة جادة لتأمين اليمن والشعب اليمني من مخاطر فيروس كورونا ، وليس فرصة للابتزاز واستغلال حاجات الشعب ومخاوفه”، معربًا عن أمله في أن يستجيب “الانقلابيون” لمقتضيات الهدنة الإنسانية وأن لا يمضوا أكثر في طريق الدم والنار شاكراً المملكة على الدعم السخي الذي يقدم لجهود الإغاثة في اليمن.

الحجرف: بناء الثقة

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، عن أمله أن يُسهم إعلان التحالف في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين لبحث خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية.

أبو الغيط: اليمنيون الرابح الأول

ووجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فى بيان له أمس الشكر لقيادة المملكة على هذا الموقف، مُتمنيًا أن تسكت المدافع على مختلف الجبهات العربية المُشتعلة، خاصة في سوريا وليبيا.
وعد أبوالغيط، الشعب اليمني الرابح الأول من هذه المبادرة المهمة التي تجسّد حس المسؤولية وإدراكًا لخطورة التحدي الذي يواجه الجميع في الوقت الحالي، والذي يقتضي تكاتفًا وتراحمًا من أجل مواجهة وباء كورونا العالمي.
وأوضح أن إعلان التحالف يضع ميليشيا الحوثي أمام مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني الذي أنهكته سنوات الحرب ينتظر من الحوثيين الانخراط في عملية سلام جادة تُفضي إلى اتفاق سلام شامل يضع حدًا للأزمة اليمنية ويحفظ للبلد وحدته وسيادته، ولجيرانه أمنهم واستقرارهم.

العثيمين: مبادرة إنسانية

أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف يمثل مبادرة إنسانية حميدة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن لمواجهة تحديات انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد – 19)، مثمناً في الوقت ذاته إعلان التحالف عن الجدية والرغبة في تهيئة الظروف المناسبة لعقد وإنجاح الجهود السياسية وللتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

السلمي: تخفيف معاناة اليمنيين

وأكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي في بيان أمس أن هذا الإعلان يحمل أبعادًا إنسانية تهدف في المقام الأول إلى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعمه في مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد والعمل على مكافحته ومنع انتشاره، كما يأتي حرصًا من تحالف دعم الشرعية في اليمن على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الجمهورية اليمنية لمواجهة جائحة كورونا.

غوتيريش: تسوية شاملة للصراع

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان :” أرحب بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن ، عن وقف إطلاق النار في اليمن. ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء COVID-19. وأوضح أنه من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من الاتفاق على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني ، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع.

غريفيثس: الإعلان داعم لعملية السلام

ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس بالإعلان وأوضح بيان نشره مكتب غريفثش، أن إعلان وقف إطلاق النار يأتي لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 في اليمن.
وقال غريفيثس : “أنا ممتن للمملكة والتحالف لتمييزهم لحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن، وتجاوبهم مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *