متابعات

سباق عالمي لإيجاد لقاح للفايروس

واشنطن – وكالات

ما بين قديم وجديد، يلهث العالم خلف لقاح يخلص الشعوب من جائحة كورونا التي تفشت في مختلف الدول، وحصدت أكثر من 83 ألف روح في ما يزيد عن 190 دولة حول العام، فالكل أصبح يبحث عن الخلاص من الوباء الفتاك، عبر عقار أو لقاح يكون له القدر على تدمير الفيروس المستجد، وقطع دابره في وقت قريب بعد أن أنهك أجساد المرضى وأبكى أسر الضحايا، وأدخل الرعب في قلوب الأصحاء.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أكثر المهتمين باكتشاف علاج ناجع لكورونا لذلك كثيرا ما يصرح بأهمية الحصول على عقار وتجريب العشرات، مثلما قال أمس إن الولايات المتحدة تعمل على تطوير لقاحين ضد فيروس كورونا المستجد، وتجريب 10 عقاقير لعلاج “كوفيد-19″، مبينا أنهم تحدثوا مع مديري أربع شركات تقوم بعمل جيد في مجال العثور على العلاج واللقاح الذي سيوفر الحماية الكلية للجميع، مضيفا “هناك إمكانيات جيدة والمسألة ستأخذ وقتا ولكن سنأخذ نتائج مبكرة”.

ولم يكن رجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس، بمنأى عن محاولات الحصول على لقاح لعلاج “كوفيد”، مؤكدا أنه يسعى إلى تمويل تشييد مصانع جديدة لإنتاج 7 لقاحات جديدة واعدة لفيروس كورونا المستجد، وأن ذلك يحتاج إلى مليارات الدولارات.
وقال، وفقا لبرنامج “ذا ديلي شو” الأمريكي، إن مؤسسته الخيرية ستتحرك أسرع من الحكومات لمواجهة الجائحة.
إلى ذلك، وجد الأطباء أدلة أولية على أن مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أعراض شديدة يمكن أن يستفيدوا من ضخ بلازما الدم التي يتم جمعها من أشخاص تعافوا من مرض كوفيد-19.

وأعطى فريقان من الأطباء العاملين في مستشفيات منفصلة في الصين، البلازما الغنية بالأجسام المضادة لـ15 مريضا يعانون من أعراض شديدة، وظهر تحسن مذهل لدى العديد منهم.
وفي إحدى الدراسات التجريبية، أعطى الأطباء في ووهان البلازما التي تعرف باسم “بلازما النقاهة” لعشرة مرضى مصابين بأعراض شديدة ووجدوا أن مستويات الفيروس في أجسادهم انخفضت بسرعة، وفي غضون 3 أيام، رأى الأطباء تحسنا في أعراض المرضى، بدءا من ضيق التنفس وآلام الصدر إلى الحمى والسعال، وفقا لدراسة نشرتها “الأكاديمية الوطنية للعلوم”.
وبحسب تقرير أولي نشر في “مجلة الجمعية الطبية الأمريكية”، أعطى فريق آخر من الأطباء في مستشفى “شنتشان الثالث”، بلازما النقاهة لخمسة مرضى بأمراض خطيرة، وأظهر جميعهم أعراضا محسنة بعد الحقن، وخلال 10 أيام، تمكن 3 مرضى من التخلص من أجهزة التنفس الصناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *