نرمين عباس
مع استمرار انتشار الفيروس التاجي “كورونا” في جميع أنحاء العالم، يعمل الكثيرين من المتخصصين في شؤون الأسرة علي الإجابة عن الأسئلة التي تدور في أذهان العديد من الأزواج والمتعلقة بإحتواء النزاعات بين الشريكين
ويحاول الأن عشرات الأشخاص العمل في المنزل جنبًا إلى جنب مع أحبائهم وهو ما يخلف الكثير من النزاعات
لكل شيئ جانب سلبي وإيجابي، ولعل أبرز الإيجابيات في الحجر المنزلي والعمل من داخل المنزل هي التقارب الأسري
ولإحتواء نشوب الخلافات أثناء العمل من المنزل لحين إنتهاء تلك الجائحة يجب ضرورة وضع أسس للتعامل
ومن بين الإسعافات الأولية للعلاقات بين الأزواج خلال الحجر المنزلي هي العاطفة، وتبدأ بتقبل الوضع الراهن والتأقلم عليه والتصميم علي إجتيازه
أيضاً مصارحة الشريك بكل ما يجول في خاطرك خاصة الأمور المتعلقة بمشاعر الغضب حتي لا تتراكم
ومعاملة الشريك بتقدير كافي ومنحه دفئ في العلاقة حتي يعزز ذلك من فرص تقليل نشوب الخلافات بينكم
والحفاظ علي أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية داخل المنزل خلال هذه الأوقات الصعبة
ومن المهم للغاية أن ندرك أن الجلوس في المنزل ليس بالضرورة ماراثون أو سباق لفرض السيطرة
لذلك علينا أن نضع الشروط والعادات والطقوس التي ستجعلنا نتجاوز ذلك دون خلافات
وضرورة التحدث بصدق في كل ما يشعر به أي طرف تجاه الأخر، والتحلي بثقافة الإعتذار
مع ضرورة تخصيص وقتاً يومياً لكل شخص إذا كان بحاجه إليه تجنباً للإرهاق وإحترام المساحات الشخصية بين الطرفين
وبذل جهدًا متضافرًا للاستمتاع بالوقت مع العائلة من خلال إنشاء طقوس جديدة كتجربة وصفات طهي جديدة أو المشاركة في ألعاب جماعية عائلية
وإذا شعرت بأن التوترات قد تكون عالية بينك وبين الشريك، حاول منحه نفس المستوي من المجاملة والتسامح والتقدير الذي تعطيه لزميلك في العمل أو حتي رئيسك في العمل
