قامت لجنة الصحة في ووهان الصينية، باعلان قصة الناقل الأول لفيروس كورونا المستجد أو “كوفيد-19” الذي تسبب في إصابة 846,156 شخصا في العالم ووفاة 41،261 مريضا وذلك وفق إحصاء جامعة جونز هوبكينز.
ذكرت صحيفة pengpai الصينية أن القصة بدأت من سوق ووهان في 11 ديسمبر 2019 عندما مرضت امرأة تدعى “وي” تعمل بائعة جمبري في سوق الأسماك في مدينة ووهان الصينية، بحمى لسبب مجهول لم يتعرف عليه الأطباء.
كانت “وي” تسكن في شقة استأجرتها لفترة طويلة بالقرب من السوق، وكانت عندما تشعر بالتعب تذهب إلى عيادة طبية في الطابق الأول من البناية التي تسكن بها، و كانت تتم معالجتها عن طريق أخذ حقنة لتتحسن حالتها لليوم التالي لتستطيع الذهاب للعمل لأنها تكسب قوت يومها من التجارة.
لكن تفاقم الأمر في يوم 11 ديسمبر 2019 عندما توجهت إلى العيادة الطبية ، فلم تسعفها حقنتين من أجل الشفاء، فذهبت إلى مستشفى آخر، ولكن لم يتمكنوا الأطباء من علاجها، فما كان أمامها إلا أن تذهب إلى منزلها في محاولة لأخذ قسط من الراحة وتناول الدواء، لكنها لم تشفى حتى يوم 16 من ديسمبر 2019، لذا فتوجهت إلى مستشفى “ووهان يونيون” التابع إلى جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا.
في هذا الوقت كان هناك قائمة مكونة من 28 شخصا يعانوا جميعا بالتهاب رئوي غامض، لم يعرف سبب تطوره السريع، فكانت “وي” هى متصدرة هذه القائمة وذلك وفقا لما أفادت به لجنة الصحة في ووهان وأكدت أن هذه المرأة هي أول حالة لفيروس كورونا المستجد.
كما أنه في ذلك الوقت أعلن عن عدم وجود أدلة واضحة على انتقال المرض من شخص إلى آخر، الأمر الذي تأكد بصورة قاطعة في شهر يناير 2020.
وما يدعو للتفاؤل أن “وي” بائعة الجمبري، لا تزال على قيد الحياة، فقد شُفيت تماماً من فيروس كورونا المستجد، بالرغم من أنها هى الحالة رقم “صفر” لكوفيد-19.